عن خطاب ترامب الذي حوله إلى شرطي مدفوع الأجر
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
ترامب في خطابه صباح اليوم كان اشبه بخطاب انتخابي شعبوي يفتقر الى الرصانة مليء بالاستعراض و اظهار القوة على طريقة افلام الكابوي التقليدية.
يتهم الصين بسرقة الابتكارات و روسيا بخروق اتفاقات سباق التسلح، يتفاخر بنقل سفارته إلى القدس و يدعو إلى اسقاط رئيس فنزويلا و مصمم على بناء جدار مع المكسيك.
كلها مفردات و تعبيرات لا تدل على سياسة دولة عظمى بل شرطي يعمل بالإيجار من أجل اثارة بؤر نزاع اقليمية و دولية، بل و حتى داخل امريكا ذاتها.
و الأكثر اثارة للسخرية التصفيق المستمر من الحضور حتى و هو يردد كلمات لامعنى لها .. و هو يفاخر ببعض الانجازات المحدودة جدا على طريقة رؤساء العالم الثالث، مع ان امريكا تعاني من مشكلات التمييز العنصري و انتهاكات حقوقية واسعة مع منع الهجرة إلى أمريكا، و هو امر يخالف فكرة و مبدأ تأسيس امريكا ذاتها، ناهيك عن تدخلاتها العسكرية في أكثر من مكان في العالم و دعمها بل و صناعتها للجماعات المتطرفة.
خطاب كان العالم يتوقع منه ان يرتقي بالدور الامريكي الفاعل و يعزز من اللغة السياسية الرصينة لأنه خطاب موجه للعالم، كما للداخل الامريكي.
بشكل عام شعبوية ترامب جعلت خطاباته و مواقفه مثيرة للسخرية مع تحشيد عاطفي لاتباعه و مؤيديه من اليمين السياسي و هو امر يتضمن تعظيم دور و فاعلية هذا اليمين السياسي و نزعاته العنصرية المتطرفة داخل امريكا و خارجها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.