بعد اكثر من نصف قرن من الحكم .. حزب البعث السوري يعلق انشطته ويتخلى عن امواله وسلاحه

يمنات – متابعات

علق حزب البعث العربي الاشتراكي بسوريا كافة اعماله وانشطته الحزبية حتى اشعار اخر. 

جاء ذلك في بيان صدر عن القيادة المركزية للحزب، الاربعاء 11 ديسمبر/كانون اول 2024.

ووقع على البيان الأمين العام المساعد للحزب، إبراهيم الحديد.

قرارات

وأوضح البيان انه “بعد الاطلاع والتداول والمتابعة لكافة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ولضرورات المصلحة الوطنية اتخذت القيادة المركزية للحزب العديد من القرارات.

تعليق النشاط وانهاء التفرغ

وتضمنت القرارات تعليق العمل والنشاط الحزبي بكافة أشكاله ومحاوره حتى إشعار آخر، وإنهاء تفريغ كافة الرفاق المفرغين كليا أو جزئيا.

اعادة المعارين الى اعمالهم

كما شملت القرارات إعادة كافة الرفاق المعارين والمندبين إلى ملاك وزاراتهم ومؤسساتهم ودوائرهم الأصلية وأن يضعوا أنفسهم تحت تصرف الجهات التي كانوا يعملوا بها أصلا.

تسليم الآليات والاسلحة

واقر الحزب تسليم كافة الآليات والمركبات والأسلحة التي كانت بحوزة الرفاق إلى وزارة الداخلية أو إلى أقرب وحدة أو مركز للشرطة تابع لوزارة الداخلية و تحرير ضبط رسمي بذلك.

تسليم الاملاك والاموال

كما اقر وضع كافة أملاك وأموال الحزب تحت إشراف وزارة المالية ورقابة وزارة العدل، على ان يودع ريعها في مصرف سورية المركزي ليتم صرفها وفق القانون من الحكومة الحالية.

تسليم جامعة خاصة

وتضمنت القرارات وضع جامعة الشام الخاصة تحت إشراف وزارة التعليم العالي من الناحية العلمية والأكاديمية والتدريسية والإدارية، بما في ذلك العاملين في الجامعة وكادرها الوظيفي والتدريسي والأكاديمي.

تعميم 

واقرت قيادة الحزب تعميم القرارات على كافة الرفاق وعلى جميع المستويات الحزبية.

حل وليس تعليق

ويعد هذا البيان بمثابة حل للحزب، وليس تعليق للاعمال والانشطة، لأن الحزب تخلى عن كافة مقدراته وامكانياته، وقاعدته الجماهيرية.

ويبدو ان القرارات جاءت تحت صغوط او تهديدات من الحكام الجدد للبلاد. 

وياتي حل الحزب بعد أكثر من نصف قرن من حكم سوريا. 

التاسيس

وتأسس حزب البعث في 17 أبريل/نيسان 1947 تحت مسمى حزب البعث العربي على يد ميشيل عفلق وصلاح البيطار وأتباع زكي الأرسوزي في دمشق.

اندماج

وفي عام 1953 اندمج الحزب مع الحزب “العربي الاشتراكي”، ليصبح تحت مسمى حزب “البعث العربي الاشتراكي” ما أكسبه شعبية بين المثقفين والفلاحين والأقليات الدينية، واتسع حضوره إلى دول عربية عدة أبرزها العراق.

انقلاب

وفي 8 مارس/آذار 1963 وصل “البعث” إلى الحكم في سوريا، إثر انقلاب عسكري، وفرض حالة الطوارئ في البلاد.

انقلاب داخل الحزب والسلطة

في 16 نوفمبر/تشرين ثان 1970 نفذ حافظ الأسد الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع انقلابا عسكريا عُرف بـ”الحركة التصحيحية”، أطاح برئيس الجمهورية حينها، نور الدين الأتاسي، واضعا بذلك حدا لسلسلة من التجاذبات الداخلية في الحزب وعلى السلطة.

وصول حافظ الاسد

وفي 12 من مارس 1971 أصبح حافظ الأسد رئيسا لسوريا حتى وفاته في 10 يونيو/حزيران 2000، عن عمر ناهز 69 عاما.

وصول بشار الاسد

وتولّى نجله بشار السلطة بعده، بعد تعديل دستوري سمح له بالترشّح من خلال خفض السن القانونية لتولِّي الرئاسة من 40 عاما إلى 34 عاما.

وأصبح بشار الأسد القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في البلاد.

وفي يوليو/تموز 2024 فاز الحزب مجددا بغالبية مقاعد مجلس الشعب.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا