ولكم في القصاص حياة
يمنات
عبده العبدلي
تواصل معي اليوم عدد من مشائخ تهامة الذين حضروا إجتماع صلح الحدبيبة في صنعاء قبل أيام وكانوا على علم بتفاصيل قضية المقتول غدرا عبدالله حسن جبلي الملقب اللحجي من خلال مانشرناه عن هذه القضية ، وقالوا جهز الغداء .. نحن ضيوفك .. قلت حيا بكم اقبلوا.
بعد الغداء كانت هناك جلسة قات مليئة بفضفضة صادقة اكدوا اثناءها براءتهم من اجتماع العار ، وأنهم كانوا ضمن شريحة كبيرة من المخدوعين ، ووقعوا ضحايا ذلك الضخ الإعلامي المضلل الذي يقول ان أولياء الدم قبلوا بالصلح ، لذا حضروا ذلك الإجتماع المشؤوم ، وأنهم لم يتنبهوا لذلك إلا عندما تفاجاؤا برفض الشيخ عبدالغني المعافا لتلك الممارسات من تحشيد وضخ إعلامي ونفوذ لاجبار اولياء الدم على الصلح كرها ، وهي كلمة الحق القوية التي قالها الشيخ المعافا ، ولم تعجب صاحبي الثاني المغرر به من قبل المدافع عن القاتل (ياسر) والذي يدفع بصاحبي الطيب إلى قهر أولياء الدم وكانه مكلف به هذه الأيام من خصوم ربما يريدون إحراقه.
يا صاحبي انت صاحب مال وإذا ضحكت لك الدنيا ، ونزلت عليك ليلة القدر ، واصبحت صاحب مال ونفوذ وعلاقات واسعة في هذه المرحلة فلا تستغل طيبة الرجال الصادقين من أتباع قائد ثورة المستضعفين السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله وتستخدمهم في ممارسة الظلم والطغيان ضد أبناء منطقتك من اجل إرضاء تظهر تحركاته واستماتته أنه مكلف باحراقك وانت على نياتك.
يا صاحبي حاول ان تستغل هذه العلاقة في خدمة الناس وليس في قهرهم، وكن على يقين بأن أولياء دم المقتول غدرا عبدالله حسن جبلي قد وصلت مظلوميتهم إلى سيد القول والفعل الذي لايظلم عنده احد وورقة الضغط التي استخدمتها بتأجيل التنفيذ (إلى اجل غير مسمى) لاتفيد نفعا أمام عدالة قائد ثورة المستضعفين وقاهر أمريكا وإسرائيل.
يا صاحبي ..ما أخشاه عليك ليس عذاب الله فهذا شانك انت وجبار السموات والأرض .. ما أخشاه عليك اليوم هو ان ينجح المكلف باحراقك خصوصا إذا ما اكتشف رئيس الهيئة العامة للزكاة بان اولياء الدم يرفضون الصلح رفضا باتا فيفسد مفعول مذكرة الرئاسة إلى الزكاة ، وتخسر احترام رجل الرئاسة الأول لك ، وقد تحتاج إلى سنوات لترميم هذه العلاقة التي استغليتها سلبا حين اتبعت مكلفا بك ، قد تفيق من خابوره بعد فوات الأوان ، لكنك لن تستطيع ان تواجه المرحلة الثانية من مخططه حين يتناولك بقسوة وافتراء على مواقع التواصل لانه سيصدمك بأسلوبه ولن يردعه تذكيرك له بكرمك وسخائك وعطاياك. .. وسترى شخصا آخر تماما غير الذي كنت تتوقع… وستبقى كلمة (ياخال) التي دائما ما يقولها لك نغمة طعنة موجعة.
على العموم .. العاشر من شهر شوال تنفيذ الحكم … وأولياء الدم قد صبروا سبعة عشر سنة .. ولن يضرهم صبر شهرين .. ولا اعتقد أن رجل الرئاسة الأول سيوجه بتاجيل التنفيذ للمرة التاسعة من أجل إشباع رغبات المكلف بك ويضحي بمنصبه وبثقة السيد القائد فيه .. والسلام ختام.
تنويه:
الشكر والتقدير لضيوفي الصادقين في موقفهم مع أولياء الدم بعد ان تبين لهم الحق .. وعلى راسهم الشيخ خليل الشراعي والشيخ محمد يوسف غلاب وغيرهم من المشائخ .. كما اشكر الشيخ عبدالغني المعافا الذي كان في موقف مشرف اليوم في النيابة مع اولياء دم المجني عليه مجد مكنون الذي قتل في صنعاء قبل اكثر من شهرين ، ولم يتمكن من الحضور لكنه اكد موقفه الداعم لنصرة اولياء دم المجني عليه المقتول غدرا عبدالله حسن جبلي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا