العرض في الرئيسةفضاء حر

النخب اليمنية بائسة تعيسة مفلسة

يمنات

عبدالوهاب قطران

النخب اليمنية بائسة تعيسة مفلسة ،ان لم تكن خائنة، بدل ماجالسين تتفرجوا على بلدكم وهو يواصل الانهيار والتشظي ،والانقسام والارتهان للمشاريع الفئوية والطائفية والمناطقية والجهوية، التى يرعاها ويمولها الخارج، الاقليمي والدولي، الذي انتم منبهرين به ومفتونين حد الهيام بتجاربهم ونهضتهم وتقدمهم ،وشعبكم يفتك به الجوع والمعناة والفقر والجهل والمرض ،ولم يقدم له ذلك الخارج شيء سوى دعم واستثمار تلك المشاريع الطائفية والجهوية المسمومة ورعاية اطرافها بمختلف مشاربهم..

اليمن بحاجة للانقاذ والتضحية من قبل رجالها المخلصين الصادقين المستعدين للتضحية الحقيقية من اجل الشعب ..

قسما لو توحد مائة رجل مخلص على قلب رجل واحد.

من كل اليمن شمالها وجنوبها وشرقها وغربها ،وخرجوا بمجرد بيان وطني موقع منهم ،يندد بكل مشاريع التبعية والارتهان للخارج ،ويرفض كل المشاريع الطائفية والمناطقية والجهوية ،ويشن حرب لاهوادة فيها ضد كل من يسعى الى تقسيم اليمن وتمزيق نسيجها الاجتماعي ،ونبذ كل دعوات الفرقة ويحتقر كل اصحاب المشاريع الصغيرة وينديد بخطاب الكراهية الذي يمزق ابناء الشعب، الواحد …

فليس منا ابدا من فرقا.

ملعون كل من يبث خطاب مناطقي او جهوي او طائفي او سلالي ..

كل اليمنيين اخوة شمالا وجنوبا شرقا وغربا ،لافرق بين منزل ومطلع وشمال وجنوب وتهامي وجبلي وتعزي وصنعاني ..

وزيدي وشافعي ،الوطن وطن الجميع ،ويتحمل الجميع اعادة بنائه وتوحيده ولم شتاته..

ويتم صياغة مشروع وطني يتضمن بناء دولة علمانية مدنية ديمقراطية..

دولة القانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية..

واعادة القرار المغصوب للشعب ليختار حكامه بطريق الانتخاب والاقتراع المباشر فالشعب مالك السلطة ومصدرها ..

بعيدا عن كل مشاريع الوصاية التى تمارس عليه باسم المذهب والسلالة والجهة والمنطقة..

لو وجد باليمن اليوم مائة رجل يتصدروا المشهد ويصوغوا مشروع وطني،يعلنوه للشعب بشجاعة سيلتف حولهم الشعب كل الشعب..

وسيسحبوا البساط من تحت كل المتصارعين ومن يقف خلفهم من دول الخارج الاقليمي والدولي..

ولكننا نعاني من حالة افلاس وعجز مفضوح ..

البعض ينتظر من امريكا والسعودية والامارات وبريطانيا ان تحرره من سلطة وهيمنة الجماعة هنا بصنعاء!!

وهنا الجماعة منشغلين بحرب كبرى عالمية منغمسين بمشروع فئوي صغير..

ولايهمهم لاالوحدة الوطنية ولا يعبئوا بمعناة الشعب ومصالحه العليا ولايلتفتوا لفقر وجوع وتعاسة وبؤس الناس ،ولايقوموا بالحد الادنى من واجبات اي سلطة وطنية تجاه شعبها بتوفير العيش الكريم والخدمات،مرتبات و تعليم -صحة- كهرباء-وقود -غاز-تنمية مستقبل افضل..

حرب الى يوم القيامة للهروب من استحقاقات الداخل..

مؤسف حال هذا البلد…

أُرِيقُ الطرفَ لا شغفًا بوجهٍ،

ولكنْ لا أرى في القومِ رجلَا !

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى