بعد الإفراج عنه.. الناشط الحقوقي سند العبسي يكشف تفاصيل قضيته ويوجه الشكر للمساندين

يمنات – صنعاء
أفرجت السلطات الأمنية في العاصمة صنعاء، عن الناشط الحقوقي سند ناجي العبسي، بعد احتجاز دام أكثر من أسبوع، على خلفية محاولة اختطاف تعرض لها في وضح النهار.
وكان العبسي قد تعرض لمحاولة اختطاف من قبل شخصين ادعيا حيازتهما أمر ضبط قهري صادر عن نيابة خدير بمحافظة تعز. إلا أن تدخل دورية تابعة لشرطة النجدة حال دون تنفيذ العملية، حيث قامت بتسليم العبسي والمُدّعى عليهم إلى قسم شرطة العلفي.
شكر وتقدير
وعبّر العبسي عن امتنانه لكل من وقف إلى جانبه في محنته، موجهاً شكره الخاص للفريق سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، مشيداً بموقفه النبيل وكلماته الشجاعة، ومؤكداً أنه “دائمًا في صف المظلومين وثابت على الحق”.
كما وجّه شكره إلى عدد من القيادات الوطنية، والقضاة، والمحامين، والشخصيات الاجتماعية، والصحفيين، والناشطين، ومشايخ منطقتي الأعبوس وحيفان بمحافظة تعز، وكل من ساند قضيته وقدم له الدعم.
تفاصيل الحادثة
وعن تفاصيل ما جرى، أوضح العبسي أنه في ظهيرة يوم الثلاثاء، 1 يوليو/تموز 2025، اعترضه شخصان بالقرب من سور المؤسسة العامة للطرق والجسور، في منطقة شبه خالية من المارة ومن كاميرات المراقبة، وتحديدًا قرب تقاطع شارع الزبيري مع الدائري، جولة القدس (كنتاكي).
وأضاف أن الشخصين هما شاهر محمد ياسين العريقي ونصير غالب، مشيرًا إلى أن الأول هو شقيق عبد العليم العريقي، المتهم الرئيسي في قضية مقتل بشار العبسي، والمحتجز على ذمة القضية منذ نحو ثمانية أشهر.
وقال إنهما حاولا الاشتباك معه وادّعيا أنه فارّ من وجه العدالة وأن لديهما أمر ضبط قهري صادر من نيابة دمنة خدير، وأنهما مكلفان بتنفيذه.
وأوضح أنه لاحظ تواصلهما مع أشخاص آخرين كانوا على متن سيارة بيضاء توقفت خلفه، ما أثار لديه شعورًا بالخطر.
وأشار إلى أن أحد أفراد شرطة النجدة وصل إلى المكان بعد أن لاحظ الاشتباك، ونقله مع الشخصين إلى موقع تمركز دورية النجدة تحت الجسر، ومن ثم تسليمه مع المشتبه بهما إلى مركز شرطة العلفي.
وأكد العبسي أن الشخصين اعترفا لاحقًا بتعقبه في مرات سابقة، معتبرًا أن الأسلوب المستخدم في محاولة استدراجه مشابه للطريقة التي نُفّذت بها جريمة قتل بشار العبسي قبل عام في منطقة قمل بعزلة الاعروق مديرية حيفان، جنوب شرق محافظة تعز.