المبعوث الأممي يحذر من التصعيد في الحدود والحديدة ويدعو الأطراف للحوار الاقتصادي

يمنات – صنعاء
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الاضطرابات الإقليمية ما تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن.
ودعا إلى وضع تدابير استباقية تمهّد الطريق للحل السياسي في اليمن.
جاء ذلك في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع في اليمن، الثلاثاء 12 أغسطس/آب 2025.
وأعاد غروندبرغ التأكيد على أولوياته الثلاث المتمثلة في دعم خفض التصعيد، وإرساء مسار للمحادثات وفق خارطة الطريق، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لاستقرار اليمن.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه من التصعيد العسكري في جبهة علب بمحافظة صعدة، أقصى شمال اليمن، وتعزيز المواقع في الحديدة، غرب البلاد، مشدداً على أهمية دور لجنة التنسيق العسكري في خفض التوتر والتحضير لوقف إطلاق نار شامل.
ورحّب بالتقدم في فتح الطرق، ومنها طريق البيضاء – أبين، وحث على مزيد من الخطوات لتسهيل الحركة التجارية والمدنية، محذراً من أن استمرار التصعيد والانقسام الاقتصادي يضر بالجميع.
وأشار إلى قرارات أحادية، منها إصدار أنصار الله عملات معدنية وورقية جديدة، معتبراً أنها تعمّق الانقسام النقدي، مشدداً على ضرورة الحوار بين الأطراف.
كما تطرق إلى ضبط شحنة أسلحة قبالة البحر الأحمر، وحث على الالتزام بقرارات حظر الأسلحة، ووقف الهجمات على السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والضربات الإسرائيلية على اليمن، لافتاً إلى الدمار شبه الكامل لموانئ الساحل الغربي.
وبمناسبة اليوم الدولي للشباب، دعا إلى تمكينهم من المساهمة في بناء مستقبل اليمن، وجدّد المطالبة بالإفراج الفوري عن 23 موظفاً أممياً وآخرين من منظمات دولية ودبلوماسية، مؤكداً أن ذلك “أمر غير مقبول”.
وختم بالتأكيد على أن الحل المستدام في اليمن “ضرورة ملحّة”.