فضاء حر

الاحزاب السياسية الذي اختفت من مسرح الحياة والتاريخ للشــعوب

يمنات

عــــــائـــــض الصيــــــــادي

#اولاً: هناك الاحزاب السياسية الذي تملي وجودها الظروف «الموضوعية والذاتية»، الوطنية والاجتماعيــة والسياسية للشعب الذي تنتصب امامه مهام وطنية استراتيجية ويتصدى الحزب لقيادة الشعب للقيام بها «كحامل سياسي» حيث يقوم الحزب بالاتي:

(1) بلورة الاهداف الوطنية في (برنامج سياسي في كل المجالات).

(2) رسم ماهي الوسائل والسياسات التي سينتهجها لتحقيق تلك الاهداف. ومنها على “سبيل المثال:

(أ) قيادة حرب التحرير ضد الاحتلال الاجنبي وانتزاع الاستقلال الوطني.

(ب) بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها وهيئاتها وغير ذلك.

★هذا النوع من الاحزاب هي احزب ولدة في خضم النضال الوطني وقادت الشعب لصناعة التاريخ الوطني والايام الوطنية واكتسبت تجربة تاريخية وشروط استمرار بقاءها وتطورها، بعكس الاحزاب الذي يتم تأسيسها بقرارمن السلطة لدواعي سلطوية بقاءها مرتبط ببقاء مؤسسها في السلطة.

#ثانياً:الحزب السياسي الذي لايمارس “النقدوالنقدالذاتي” في حياته الداخلية بكل شجاعة ومبدئية’ ولايقف امام تجربته السياسية كذلك “بالنقد والتقييم ” سلبا وايجابا بهدف:

(أ) تطوير” الايجابيات والنجاحات” في الظروف المتطورة المتحركة’ وبدون غرور واعجاب مرضي “بالذات”.

(ب) وتصحيح “السلبيات والاخفاقات” والصعوبات وبشكل علني ومصارحة الشعب بذلك وماهي السياسات “البديلة” بدون خوف او وجل.

#ثالثاً: التقييم الهادف لابد ان يكون:

(أ) تقييم علمي موضوعي مرتبط بظروف” المرحلة التاريخية” من كل الجوانب بعيدا عن المبالغة والتهويل او التبسيط والرغبات الذاتية.

(ب) وان يكون التقييم مبدئي” الاهداف” لتطوير سياسة الحزب “وطنياً، سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، وثقافية.

(ج) تعريف كل مرحلة تاريخية ومهامها واتجاهات تطورها وقواها الاجتماعية وتحالفاتها.

(ح) تحديد اليات ووسائل الحزب السياسية لتحقيق “اهداف” (برنامجه السياسي).

#رابعاً: التجربة التاريخية تقول :

(أ) ان الاحزاب السياسية التي اختفت من(مسرح التاريخ والحياة السياسية لشعوبها) هي تلك الاحزاب التي اصيبت بالغرور واعتبرت نفسها فوق “النقد والتقييم” ولم تما رس”النقد والنقد الذاتي” في (حياتها الداخلية وتطويرها ولا لتصحيح اخطائها وقصورها السياسي)

(ب) كذلك الاحزاب الذي لم تملي وجودها ظروف موضوعية وطنية واجتماعية ووجودها مرتبط بوجود مؤسسها في ” السلطة” لتكون عبارة عن جهاز للدعاية وحشد الجماهير للهتاف ( بحياة الزعيم).

(ت) والاحزاب الذي (لاتمارس الديمقراطية في حياتها الداخلية) وتمارسها في الحياة السياسية للمجتمع بشكل غير مبدئي بهدف افساد الممارسة الديمقراطية والحياة السياسية بشكل عام بهدف اقناع المواطنين بعدم جدوى الديمقراطية والتعددية الحزبية.

زر الذهاب إلى الأعلى