فضاء حر

قبح الوعي والضمير

يمنات

لؤي العزعزي

حتى لو جيت على نفسك من أجل الانحياز للناس وهمومهم ومعاناتهم وحاولت تعري وتفضح ما يتعرضوا له محد حيرحمك وخصوصا كصحفي وناشط مستقل.

حتى الناس اللي قدمت وضحيت عشانهم

وهنا يمكن تحط مكان الناس ” قضية” أو ” حالة”..

بتلاقيهم ضدك

احنا في أسوأ عصر

سوء يجعلك تلعن اللحظة الوجودية التي انجبتك!

مهما تفعل ومهما تكن بعيد عن أي شبهات

بعيد عن تأجير الضمير والقلم

ترى كل شيء ضدك

اقرب الناس لك تجد ذاتك وحيد تواجه عتمة وجود قميء

حافي عاري من كل شيء بقلم مكسور وثياب مهترئه في وجه عواصف من التكتلات والاحزاب والشللية..

حتى وان قبلت السحت وقدمت التنازلات هذا لا يكفي بالنسبة لهم

يردونك ضعيف خانع تسير وفق ما يريدون دون سؤال او اعتراض

حصار وخناق لتطيع وتخنع

وكل المعطيات والمؤشرات أمامك لا تدعم

لا حد سيقف معك أو يمد يد العون

سيقف الجميع متفرج مكتوفي الأيدي

بل ستجد من يُنظر ويعزف سمفونيات قذرة على جراحك وآلامك وانتكاساتك

لاحد سيقدر ما فعلته أو ما قدمته

فقط اقتناص للاخطاء والهفوات وتصيد للسلبيات.

أنا هنا من هذا المكان المعتم في عراء الوجود العن كل شيء واتمنى خلاص قريب من قبح الوعي والضمير.. واتمنى الخلود الى راحة أبدية منسية من العدم.

زر الذهاب إلى الأعلى