فضاء حر

الجراحُ الغائرة

يمنات

صادق الأبيض

كيف السبيل إلى الخلاص من الأذى

وجراحُ قلبي مُذ رأيتُكِ غائرة

والليلُ وَسَّد مِن أساكِ مدامعي

والصبحُ أظھرَ ما فؤادُكِ أضمَرَه

أغرقتِ في بحر العيونِ مراكبي

وقطعتِ حبل مودتي وأواصِرَه

وبنيتِ من وجعي لغدرك سُلَّماً

وأنا أُلَملِمُ ما زَمَانُكِ بَعثَره

وأُضمُدُ الجَرح العميق بِنُھدَةٍ

ما عاد فيھا ما يُسِرُ خواطِرَه

حتى أحاسيسي التي أورثتُكِ

لا لم تَعُد في بحر عِشقُكِ مُبحِرَة

يكفيكِ ما صَنَعَت يداكِ بعاشقٍ

أعطاكِ أولَ عُمرِه و أواخِرَه

صعبٌ أُسامحُ من أباح خواطري

ومن أستباح من العيونِ مَحَاجِرَه

وأذاقني كأس التجافي عِنوَةً

وغدا كما كل الملوك جبابرة

من ذا يُسامحُ من تعمد قتله

ايسامحُ المغدورُ يوماً غادِرَه

والله لو عرف الغرام حكايتي

لأقام حد القتل فيكِ وَ عَزَّرَه

فلتتركي روحي ترَمِّمُ صَدعها

و تُعيد للصَبِ الجريحِ مشاعِرَه

ولتمسحي عنكِ الدموعَ فلم تَعُد

فيضُ الدموعِ تُجِيدُ رسم الخاطرة

والله ما عُدتِ أميرة عاشقٍ

عاش المحبةَ في ھواكِ مُخاطرة

كلا و ما عُدتِ لقلبيَ عبلةٌ

وانا لكِ ما عُدتُ يوماً عنترة

زر الذهاب إلى الأعلى