فضاء حر

حرية لأبناء الرضمة والحيمة… وحرية لبقية معتقلي سبتمبر

يمنات

عبدالوهاب قطران

مبروك الحرية لأبناء الرضمة الأحرار:

جمال صالح حمود الحجيلي،

سيف سام الحجيلي،

إبراهيم علي صالح.

كما نحتفي بخروج الفلاحين الثوريين من الحيمة الداخلية:

يحيى أحمد معيض وعبده داعر، الذين عبّروا عن فرحهم بالذكرى الـ٦٣ لثورة ٢٦ سبتمبر بإطلاق “قرنين كاشف” في الهواء، قبل أن يُحتجزا ثلاثة أيام فقط ويُطلق سراحهما مساء البارحة.

أشعل هؤلاء جميعًا وهج الحرية فزُجّ بهم في السجون، لكنهم عادوا الليلة أحرارًا مرفوعي الرأس، أوفياء لسبتمبر، أوفياء لليمن.

فخرٌ لكل من يرفع رأسه للثورة، ويؤكد أن روح سبتمبر حيّة في قلوب البسطاء والثوار.

ومع فرحتنا بخروجهم، تبقى قلوبنا معلقة بحرية بقية المعتقلين الذين ما يزالون خلف القضبان:

– أبناء همدان الذين دخلوا يومهم الحادي عشر في السجون، محرومين من الزيارة والاطمئنان، رغم أنهم لم يرتكبوا أي فعل يُذكر.

– عشرات آخرون في مختلف المحافظات على ذمة الاحتفاء بذكرى سبتمبر، والذين بلغ عددهم حتى مساء الأمس (١٥٢) معتقلًا، فضلاً عن كثيرين لم تصل إلينا أسماؤهم بعد.

إن العدالة لا تتحقق بانتقائية، والمساواة لا تُبنى على التمييز. فإذا كانت خطوة الإفراج عن أحرار الرضمة والحيمة قد أسعدت الجميع، فإن الخطوة الأجمل والأكثر حكمة ستكون إطلاق سراح كل المعتقلين على ذمة الاحتفاء بسبتمبر، ليبقى سبتمبر جامعًا لليمنيين، لا مناسبة للتفريق بينهم.

فثورة ٢٦ سبتمبر لم تكن ثورة قبيلة أو منطقة، بل ثورة وطن بأسره.

الحرية لكل المعتقلين، والمجد لثورة سبتمبر الخالدة.

زر الذهاب إلى الأعلى