فضاء حر

وجوه تصنع الفارق ببصمتها وأفعالها

يمنات

نايف المشرع

هناك وجوه تصنع الفارق ببصمتها وأفعالها، وأسماء تزرع الإيمان بأن المروءة ما زالت حية.

ومن بين هذه الوجوه المضيئة، يبرز الأستاذ خالد الكمال ، مؤسس مؤسسة الكمال للمحاماة والاستشارات القانونية، محامياً جعل من المحاماة رسالة قبل أن تكون مهنة، ومن العدالة هدفًا قبل أن تكون قضية.

من خلال تجربة شخصية وجدت الأستاذ خالد الكمال محاميًا أصيلًا، نبيلًا، يمتلك روح المبادرة والعطاء، لا يتردد في مساعدة أي سجين، سواء كان مدنيًا أو من معتقلي الرأي، وسواء كان وكيلاً لطرف الادعاء الخاص أو وكيلاً للدفاع عن المتهمين، فهو حاضر دائمًا بخبرته وضميره الحي، خصوصًا مع أولئك الذين لا يملكون القدرة على دفع الأتعاب الفلكية التي يطلبها بعض المحامين.

بابه مفتوح دائمًا، وهاتفه لا يُغلق في وجه من يحتاج إلى مشورة أو دعم قانوني.

لم أعرف في حياتي محاميًا يشبهه في التواضع والالتزام؛ يحضر الجلسات، ينجز القضايا، ويسعى للحق قبل أن يسألك: “كم أتعابي؟”.

قبل عام، نُقلت قضية لصديق مسجون من ذمار إلى صنعاء، فاتصل بي يطلب محاميًا بارعًا وصاحب ضمير حي، وهو لا يملك المال الكافي. أعطيته رقم الأستاذ خالد الكمال، وبعد عام اكتشفت أن الأستاذ خالد يعمل في القضية منذ البداية دون انقطاع، وحقق فيها إنجازًا لم يتحقق منذ أكثر من عشر سنوات، ولم يشتكِ أو يذكر شيئًا عن الأتعاب، وكأن ما يفعله واجب إنساني مقدّس.

وشعرتُ بالأسف حين علمت أن ما مُنح له من أتعاب لا يساوي شيئًا أمام ما يتناوله أغلب المحامين في قضايا لا ينجزون فيها شيئًا يُذكر، ومع ذلك ظل الأستاذ خالد يعمل بصمت، وكأن إنصاف المظلومين هو مكافأته الحقيقية.

شكرًا من القلب للأستاذ والصديق العزيز خالد الكمال، السند القانوني لكل من يحتاج إلى معونة قضائية، والرجل الذي لا يبحث عن شهرة أو مقابل، بل عن عدالةٍ ترفع المظلوم وتُنصف الإنسان.

وجود أمثال الأستاذ خالد الكمال يجعلنا نؤمن أن العدالة لا تزال ممكنة في هذا الوطن، فقط تحتاج إلى رجالٍ صادقين.

كل الشكر والتقدير والاحترام للصديق المحامي النبيل الاستاذ خالد الكمال ..

زر الذهاب إلى الأعلى