الكاتب الصحفي والناشط الحقوقي نجيب الغرباني ..

يمنات
محمد شمسان
من أبرز الكوادر الإعلامية والحقوقية في محافظة إب، كاتب ومراسل صحفي وناشط حقوقي ومدني ومدافع عن قضايا حقوق الانسان وقضايا حرية الرأي والتعبير والحقوق والحريات العامة منذ سنوات طويلة، وتحديدا منذ العام 1990م ، عقب تحقيق الوحدة وانطلاق التجربة الديمقراطية على الساحة الوطنية.
بدأت علاقته بالصحافة والكتابة عبر صحيفتي المستقبل وصوت العمال ، حيث بدأ يكتب مقالات سياسية ، ثم تطور الامر معه ليصبح لعدها مراسلا صحفيا للصحيفتين ، يغطي كافة الاحداث والفعاليات والانشطة اليومية داخل المحافظة ، وهكذا أخذ يتطور في عمله الصحفي ليتوسع نشاطه خلال عام حتى تمكن من ان يكون مراسلا صحفيا معتمد لعدد من الوسائل الإعلامية منها : 14 أكتوبر وصوت العمال ، والثوري والمستقبل والتجمع والحمهورية وغيرها من الصحف اليومية والاسبوعية ، إضافة إلى نشاطاته الفاعلة في تلك الفترة في مجال الحقوق والحريات ، حيث شكل العديد من التحالفات المدنية الداعمة لقضايا المرأة وحقوق الإنسان وقضايا مجتمعية مختلفة ، كانت لها اصداء واسعة في الفترة من 1990 – 1994م ، وبعد اجتياح الجنوب في حرب صيف 94م ، توقف الزميل نجيب الغرباني عن نشاطه ، وبدأت الأجهزة الامنية بالمحافظة التضييق عليه وملاحقته – كما تعرض للكثير من التهديدات واعمال التحريض ووجهت له الكثير من التهم التي جعلته يعيش اوضاعا أمنية بالغة الخطورة خلال عامي 1994 – 1995م ، وبعد عودة الحزب الاشتراكي اليمني واستئناف نشاطه السياسي وصدور صحيفة الثورى الناطقة باسم الحزب ، عاد الزميل الغرباني مجددا ليعمل مراسل للصحيفة ” الثوري ” ، ثم مراسلا لصحيفة التجمع الصادرة عن حزب التجمع الوحدوي اليمني ، وأستمر في ممارسة نشاطه الصحفي لمدة سنتين.
في منتصف عام 1997م ، قرر الزميل الصحفي نجيب الغرباني مواصلة دراسته العليا ، حيث سافر إلى العراق للحصول على شهادة الماجستير ، وخلال دراسته هناك مارس نشاطا فاعلا في إطار ” إتحاد طلاب اليمن بالعراق ” وعمل إلى جانب عدد من زملائه على اصدار صحيفة شهرية تحت إسم : اليمن إلى أين؟؟ – حيث صدرت الصحيفة لأربعة إعداد ، وتم ايقافها بطلب من الحكومية والسفارة اليمنية في تلك الفترة ، لكنه لم يستسلم فقرر الاستمرار في ممارسة التوعية الثقافية والوطنية بين أعضاء الإتحاد من خلال تنظيم الكثير من الفعاليات والأنشطة ، ومع بداية عام 2001 م عام الغرباني إلى صنعاء بعد حصوله على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بغداد – عقب مناقشته لرسالته العلمية التي حملت عنوان ( السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية – دراسة في المتغييرات المؤثرة من 1990 – 2000م ) .
بعد عودته عمل الكاتب الصحفي نجيب الغرباني محاضرا في عدة جامعات خاصة خلال الفترة من 2004 – 2010م ، وخلال هذه السنوات عاد للعمل في مجال الصحافة والإعلام عبر كتابات سياسية تحليلة ومقالات حقوقية وثقافية في صحف ( الجمهورية والثقافية والثوري والشورى والتجمع واخبار اليوم وغيرها ).
وخلال عام 2006م ، تعاقد مع موقع التغيير نت للعمل معه كمحرر ومراسل صحفي ، ثم مراسلا لعدد من الصحف الحزبية والمستقلة ، كما شارك في تأسيس ” جمعية الاسرة للدفاع عن المرأة والطفل ” في محافظة إب ، والتي كانت ” منظمة مدنية ” ووسيلة ارتباط وثيق بينه وبين وسائل الإعلام المختلفة ( صحيفة السلطة الرابعة وصحيفة الثوري والوحدة والشارع والاولي والتغيير نت وغيرها )
ويقول الزميل الغرباني بأنه فتح الكثير من الملفات الصحفية التي لم يسبق للصحفيين داخل المحافظة الإشارة إليها مطلقا مثل :
ملف أراضي اب – ملف اغتصاب الاطفال وزواج القاصرات – ملف الآثار – ملف الفساد والاموال العامة وغيرها ، كما أنه قام بعمليات رصد وتوثيق لمعظم الانتهاكات التجاوزات التي مارستها السلطة التنفيذية والاجهزة التابعة لها ضد المواطنيين .
لم تخلو تجربة الزميل الصحفي نجيب الغرباني من الاعتقال ، فقد تم اعتقاله في عام 2006 بسبب نشره لقضية فساد كبيرة كان اطرافها شخصيات نافذة ، ونقده لدور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، مما تسبب في سجنه ، وقد تم إطلاق سراحه بعد ضغوطات ووساطات وحملات إعلامية كبير ظلت تناصره طوال فترة اجتجازه ، وبعد إطلاق سراحه تم تكريمه بحصل بحصوله درع ” الشجاعة الصحفيه ” من قبل قيادت صحفية ونقابية بالمحافظة ،
وتزامن التكريم مع إطلاقه مولودا إعلاميا جديدا خاص به – موقع ” صحيفة الحياة برس ” .
صدر للزميل الصحفي نجيب الغرباني كتابين هما :
الاول يحمل عنوان ” السياسه الخارجيه لليمن ” عام ٢٠٠٢م
الثاني يحمل عنوان ” التدخل السعودي في اليمن ” عام ٢٠٠٤م
ولايزال الغرباني مستمرا في عطائه المهني والثقافي وفي تجربته العديد من المحطات القادمة والتي يقول أنها مسؤلية أخلاقية ورسالة إنسانية يجب أن يوصلها إلى آخر أيام عمره .