الحوثي يتهم السلطة بارتكاب خطأ فادح وجناية كبيرة على الشعب اليمني
اتهم «عبد الملك الحوثي» السلطة بارتكاب خطأً فادح وجرم عظيم وجناية كبيرة على الشعب اليمني الذي يعارض الحرب على صعدة ويرفضها، ويتضرر منها ضرراً كبيراً في قوته وغذائه ودوائه وأمنه واستقراره وتماسكه. وقال: «إن اعتماد السلطة على العنف والظلم واستخدام القوة في صعدة لا يمكن أن يوصل إلى حل أبداً، وإنما يزيد المشكلة تعقيداً ، كما ثبت في خلال أربع سنوات شهدت أربع حروب، وهذا يدل على حماقة السلطة، وفقدانها الرشد والصواب في تعاطيها مع القضايا والمشاكل، وولائها للخارج على حساب الشعب.»
وحذر «الحوثي» في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم من أن كبرياء السلطة وسطوتها على الشعب في غير محله، وسيكون له المردود السلبي والعاقبة الوخيمة. داعياً السلطة إلى التعقل والعودة إلى الحوار، ومؤكداً التزامه باتفاق الدوحة، وحرصه على حقن الدماء، حيث لا مبرر على الإطلاق للعدوان الخامس على صعدة، ولا ضرورة لذلك ولا نتيجة إيجابية من وراءه حسب ما جاء في البيان.
وأضاف «الحوثي»: «إننا في حال واصلت السلطة هذا العدوان، وبالاستعانة بالله العظيم والتوكل عليه والاعتماد عليه، سنتحرك وعلى نطاق واسع، وبخيارات متعددة وضربات موجعة، في تحرك مشروع للدفاع عن أنفسنا وديننا وكرامتنا.
وفيما يبدو أنه جاء رداً على دعوة المملكة العربية السعودية يوم أمس لإنهاء ما أسمتها «الفتنة الدائرة في صعدة» والتي أشادت بجهود رئيس الجمهورية في احتواء تلك الفتنة، وتحاملها الواضح على الحوثيين؛ طالب «الحوثي» الأنظمة العربية بتحري المصداقية في تعاطيها مع قضية صعدة، قائلاً: «نأمل منها ألا يكون لها أي دور أو مساهمة في سفك الدم اليمني، فذلك أمر خطير، وإذا أراد نظام ما من الأنظمة العربية التعاطي مع القضية فعلى أساس حقن الدماء وجمع الشمل والتعاطي الايجابي بعيداً عن التحريض على الكراهية والعنف والإدانة المسبقة واللُعب السياسية.»
وأشاد في نهاية بيانه بالوعي الشعبي تجاه قضية صعدة، محذراً من تهافت الدعايات الكاذبة التي تهدف إلى تزييف الحقيقة وتشويه السمعة، واختلاق الذرائع لممارسة الاعتداءات من جانب السلطة على حد قوله