من الضالع إلى ردفان ..الآلاف يشيعون الشاب محمد صالح القطيبي
شُيع صباح اليوم الأحد جثمان الشاب محمد صالح القطيبي بعد أن توفي قبل أسبوع في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء متأثرا بإصابته في مسيرة خرجت في الضالع في 30 سبتمبر الماضي. حيث انطلق موكب التشييع بمئات السيارات وعشرات الدراجات النارية والآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في كل من الضالع ولحج من مستشفى (النصر) بمدينة الضالع باتجاه مدينة الحبيلين، عاصمة مديرية ردفان، وذلك لدفن الجثمان بمقبرة الشهداء، جوار قتلى الحراك السابقين. وحمل المشاركون في التشييع صوراً للشاب محمد ورفعوا أعلام الجنوب وصور البيض وبعض قتلى ومعتقلي الحراك. وبينما وصل الموكب مشارف مدينة الحبيلين، استقبله آلاف من المواطنين، وترجل الجميع عن السيارات، ليواصل موكب التشييع سيراً على الأقدام باتجاه منصة الشهداء حيث أديت صلاة الجنازة على الجثمان، وانطلق الموكب بعدها صوب مقبرة الشهداء بمنطقة (الجدعاء) بردفان حيث ووري هناك جثمان الشاب محمد القطيبي. وكان عشرات الشباب قد شكلوا علم الجنوب بقطع من القماش بشكل مكبر جداً غطى التلة التي تعلو المقبرة، كما أطلقت الألعاب النارية أثناء الدفن. شارك في التشييع عدد من قيادات الحراك، يتقدمهم النائبان الدكتور ناصر الخبجي، وصلاح الشنفرة، والمحامي يحيى غالب الشعيبي. يذكر أن الشاب القطيبي من أبناء مديرية ردفان وكان يعمل في أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الضالع.
يشار إلى أن مجلس قيادة الثورة الجنوبية أصدر بياناً بهذه الفعالية، حمل فيه السلطة المسئولية عن الأرواح التي أزهقت في ميادين النضال السلمي، ودان أساليب العنف والتقطع وتكميم الحريات المتخذة بحق الصحف وفي مقدمتها الأيام، وأكد على مواصلة النضال السلمي وتطوير أساليبه.