معمر .. تعذيب مرعب في مباحث إب
معمر عبد الله الشهاري شاب يعمل على باب الله، سواق لباص ليست مهمته أمنية ولا هو موظف في المباحث الجنائية ولا خبير في الاستخبارات المركزية.
هذا الشاب يركب معه في الباص كل من يؤشر له في الشارع بالتوقف لغرض الركوب لكن يوماً كبيساً مرت عليه بداية الأسبوع الماضي كادت أن تنقله إلى العالم الآخر.. فمعمر ركب على باصه مجموعة أشخاص لم يلقِ لهم بال إلا بعد أن نزل هؤلاء الركاب في المكان الذي طلبوه، فإذا به يفاجأ بأشخاص يطاردونه ويوقفونه ويتهمونه بأنه متعاون مع عصابة لتهريب الماس.. هؤلاء الأشخاص قالوا له أنهم من مباحث إب وبعد أن أبلغهم أنه لا علاقة له بعمل مثل هذا ولا يعرف هؤلاء الأشخاص وأنهم مجرد ركاب ركبوا معه كغيرهم من خلق الله إلا أنهم أصروا على اتهامهم له وأوصلوه إلى مقر مباحث إب.
وقال معمر أنه تم ضربه والاعتداء عليه من قبل أفراد المباحث كي يعترف بجريمة أصلاً كما يقول معمر لا يعرف ما هي، فما بالك بارتكابها وعندما أصر على موقفه تعرض لإطلاق نار أصيب بعيارين منها كما قال.
بعدها قاموا بإسعافه إلى مستشفى الرواد في حين قام مدير قسم التحقيقات بإيصال باص معمر إلى مستشفى الثورة. أمام هذه المأساة المروعة التي حدثت للشاب معمر لا نملك إلا أن نقول وداعاً أيها الأمن .. وللتعذيب فنون في بلادي.. ولكن هل من رجل رشيد ولو من باب القبيلة ويتدخل ليعتذر لمعمر فيعيد له شيء من كرامته المهدورة.