ندوة الحوار الوطني الشامل وتبني الفدرالية هما المدخل لحل أزمات الوطن
نظم حزب رابطة أبناء اليمن بمحافظة عدن – اليوم الأحد – ندوة بعنوان (( الحوار الوطني الشامل وتبني النظام الفيدرالي هما المدخل الصحيح لحل أزمات الوطن المتراكمة ))
وفي الندوة التي أقيمت بقاعة سبأ للمؤتمرات وأدارها عبدالله ناجي علي- القيادي في الرابطة بعدن- تحدث الأخ محسن أبو بكر بن فريد – أمين عام رابطة أبناء اليمن- عن مضامين المشروع الرابطي لحل أزمات الوطن مؤكداً إلى أنه قد رسم خارطة طريق واضحة يمكن بلادنا من تجاوز أزماتها وتؤسس لانطلاقة قوية في رحاب الاستقرار والنماء .
وأضاف أمين عام الرابطة أن الفيدرالية قد تكون هي المخرج لأزمات اليمن شماله وجنوبه فهناك 127 دولة تتبنى الفيدرالية وهي ناجحة في ذلك مؤكداً إلى أن ذلك الحل يأتي بعيداً عن حل السلطة التي تقول أن اليمن بخير والحل الآخر المنادي بالانفصال , واستعرض ابن فريد المراحل التاريخية التي مرت بها اليمن وكذا التي مر بها حزب الرابطة . كما تطرق إلى أن الرابطة كان يرى أن لاتقام الوحدة بين شطري اليمن بالصورة التي تمت عليها في عام 1990م وهي الاندماج المباشر بل كان لابد من مرحلة انتقالية حتى يتم تهيئة الظروف الملائمة لتلك الوحدة لأن الظروف في الشطرين كانت مختلفة ومن الصعب إذابة الفوارق بوحدة اندماجية
وعقب كلمة أمين عام الرابطة فتح باب النقاش وتحدث عدد من الحاضرين حيث تحدث النائب أنصاف علي مايو- رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح – عن ضرورة تشخيص الماضي حتى نخطط للمستقبل مشيراً إلى أن اليمن لم تشهد استقراراً حقيقياً منذ الاستقلال , وأضاف مايو قائلاً (( نحن مع أي رؤية توجد الاستقرار لليمن شمالاً وجنوباً إما بالانفصال أو الفيدرالية أو الكنفدرالية )).
من جانبه أشار جميل ثابت – رئيس مجلس التضامن الوطني بعدن- إلى أن الأوضاع المتردية في اليمن خاصة في الجنوب أصبحت لاتخفى على أحد ولذا لابد من التغيير وبأسرع وقت فالشعب قد ضاق من الأوضاع التي تعيشها البلاد
بدورها قالت نادرة عبدالقدوس- نائب رئيس نقابة الصحفيين بعدن- أن القول الفصل هو قول الشعب لأنه هو من سيقول الكلمة الفصل في آخر الأمر فالشعب والشباب خاصة هو من سينزل وينهي المسألة لذلك
فنحن نريد رؤية واضحة لحل أزمة البلاد , وأشارت إلى أن الفيدرالية قد تكون هي الحل الأرقى حتى لانفقد هويتنا وتاريخنا
الكاتب أحمد محسن أحمد تسأل عن الوقت الذي أضيفت فيه كلمة اليمن إلى اسم الدولة , مشيراً إلى أن الدولة المركزية جاءت وتمركزت من قبل الطرف المنتصر في حرب 1994م
وأضاف إلى أن هناك أزمة ثقة بين السلطة والشعب وأن مجلس النواب لم يحل أزمة في تاريخه
وأما الدكتور فاروق حمزة والناشطان عمر جبران وناصر الطويل فقد أشاروا في مداخلاتهم إلى أن الحل الوحيد هو فك الارتباط واستعادة الدولة مؤكدين أن رياح التغيير هبت من جنوب اليمن
المحامية والناشطة الحقوقية عفراء الحريري قالت إن الحوار أصبح مسألة عقيمة ولافائدة ولاجدوى منها فالحوار لم يستطع أن يوقف الفساد أو أن يوقف ردم البحر في منطقة كالتكس مشيرة إلى أن الوطن أصبح أزمة
بدوره قال الدكتور علي عبدالكريم نحن نريد التغيير وعلى النخب أن تتحمل مسئوليتها في التغيير مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من الشعب اليمني هم من الشباب وهذا يشبه حال مصر
الصحفي شفيع العبد انتقد بند من بنود رؤية الرابطة والمتعلق بتولي رئيس الجمهورية رئاسة الهيئة العليا للإشراف والمتابعة لمخرجات الحوار الوطني وقال إن الرئيس هو الخصم الأول فكيف يكون هو رئيس تلك الهيئة
الدكتور قاسم المحبشي قال في مداخلته لاتوجد سلطة سياسية تتنازل عن مكاسبها إذا لم توجد قوة تجبرها على ذلك وأضاف إلى أنه لاتوجد في السياسة حقائق وإنما يوجد فيها ممكن وغير ممكن
وفي ختام الندوة تحدث أمين عام الرابطة مجيباً على بعض التساؤلات والواردة في مداخلات الحاضرين مؤكداً أن الجميع يسعى للتغير وأن رؤية الرابطة واضحة ومحددة وهي رؤية تمثل الحل الوسط بين من ينادي بالانفصال ومن يقول أن البلاد بخير وليست بحاجة للتغيير .