3 أسئلة مع محفوظ القاسمي عضو الهيئة التنفيذية للمجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية(نصر)
1- مع التطورات الأخيرة…كلمة الرئيس بعد رفضه التوقيع على المبادرة, الاشتباكات المسلحة في الحصبة.. هل هناك احتمال للانزلاق نحو حر أهلية؟
استبعد تماماً الانزلاق إلى حرب أهلية, لسبب منطقي جداً هو عدم وجود أطراف تتصارع على السلطة وإنما ما يحدث في الساحة الثورية هي ثورة شعبية سليمة لا تؤمن بالعنف إطلاقاً مهما زاد القتل والاعتداء على الثوار العزل.
وخطاب النظام الذي لوح فيه بحرب أهلية كان من خارج سياق التاريخ بعد أن عجز عن الاحتفال بيوم وطني بينما الثوار ملئوا الشوارع والساحات في احتفال شعبي باليوم الوطني لاستعادة الوحدة اليمنية وهو في نفس الآن احتفال بيوم استعادة الوطن وانتهاء سلطة النظام وتسلم الشعب السلطة.
2- ماذا عما يجري الآن في حي الحصبة؟
ما يجرى الآن من اشتباكات في حي الحصبة لا يعني الثورة السلمية لكنه ربما في صالحها قياسياً بنتائج انهيار القوة التي يتمترس خلفها بقايا النظام وبغض النظر عن الفعل الذي ترفضه الثورة السلمية فما يجري الآن هو انهيار مراكز الخوف الذي لا يؤمن النظام إلا بها ولو كان يعي ما معنى النظام السياسي المفترض انه قد سلم السلطة للشعب بإعلانه التنحي منذ أشهر مضت لأنه قد سقط بكل المعاني للنظام السياسي(سياسياً عسكرياً شعبياً ,مؤسسياً).
3- ما الضامن لعدم نشوب حرب أهلية؟
وجود الشباب في الساحات الثورية في اعتصام تجاوز مائة يوم والوعي الذي تخلق لدى الشباب بقوة السلمية وجدواها في إسقاط أنظمة أعتى من نظام “صالح”وهم الآن يلمسون النتائج بإسقاط ما يقارب 80%منه ويتمنون لو أن ثوار ليبيا اختاروا البديل السلمي.. ربما أن القذافي قد رحل في غضون الشهر الأول من بدء ثورتهم وأيضاً الثوار الآن في الساحات يدركون تماماً أن إسقاط النظام لا يتحقق برصاصة تصيب مخبأ رأس النظام وإنما بسحب الشرعية من أمام الداخل والخارج وتسليمها للشعب الذي سيحدد قيادة المرحلة الانتقالية بعد استكمال المرحلة الأولى من ثورته المبارك.
نقلا عن صحيفة الأولى