أرشيف
شباب كثيرون يريدون حماية الثورة فاعتذرنا لهم حفاظاً على (( السلمية ))
لاتزال مدينة تعز وبعض أطرافها تشتعل بشكل يومي وشبه يومي . في تصاعد لمواجهات غير متكافئة العدد والعتاد , بين قوات النظام المسلحين المناصرين للثورة . في هذه الأحداث , التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى إن لم يكن أكثر , برز الشيخ حمود سعيد المخلافي كقائد ميداني لمجموعة من المسلحين الذين حملوا بنادقهم بعد محرقة ساحة الحرية بأيام قليلة . ويتحدث الشيخ المخلافي في هذا الحوار عن استمرار القصف على الأحياء السكنية وقمع المظاهرات السلمية وتفاصيل أخرى مما يجري في تعز .
•-
منذ أول جمعة بعد محرقة ساحة الحرية , لم تهدأ مدينة تعز , وفي الغالب يسقط الضحايا إما من السكان المدنيين أو الشباب المتظاهرين . وهناك اعتقاد لدى بعض المراقبين والسياسيين , وحتى بعض الأهالي , أن المسلحين الناصرين للثورة يوفرون المبرر للقوات الموالية للنظام لقصف المدينة وأحيائها والتذرع بوجود مسلحين في بنايات سكنية .. ما الذي أدى إلى تصاعد العنف في تعز إلى هذا الحد ؟
الناس في ساحة الحرية مدة أربعة أشهر لم يحملوا سلاحاً ولم يطلقوا طلقة واحدة , فما الذي دفعهم لقتل وجرح وحرق وجرف الساحة , هل كان هناك مسلحون دفعهم ذلك للاجتياح ولماذا تعز وأتمنى من المراقبين والسياسيين أن يذهبوا إلى شرعب ويبحثوا عن سبب القصف الصاروخي الذي يطالها , أما نحن في منازلنا فنمتلك أسلحة شخصية للدفاع عن أنفسنا فكيف يمكن لمن يملك السلاح الشخصي أن يدفع الآلة العسكرية ٍالمتطورة وبالتالي فلا أجد مبرراً لتلك الجرائم التي تٍرتكب في حق تعز وأبنائها إلا أسبقية خروجها للشارع سلمياً ولأن أبناء تعز أكثر مدنية وثقافة , فأفزعت النظام العائلي بخروجها المليوني وذاك غير متوقع من الحالمة لأن المتوقع منها حاضر يافندم .
•-
في المواجهات التي تدور بين قوات النظام والمسلحين المناصرين للثورة , يتم التعامل معكم كقائد ميداني لهؤلاء المسلحين .. خلال أكثر من 3 أشهر , كيف دافعتم عن الثورة السلمية , وما هي “الانجازات” التي تستطيعون القول إن خياركم قد حققها ؟
أولاً ليس هناك مواجهات بين حماة الثورة وما تبقى من الحرس والأمن العائلي وإنما كانت البداية أن تعهد معظم مشايخ المحافظة بحماية ساحة الحرية من العدوان بعد محرقة الأخدود , ومع ذلك فساحة الحرية والأحياء المجاورة لها تقصف يومياً وخيارنا سلمي .
•-
ما الذي يدور ألان في تعز , هل هناك تفاصيل لايعرفها الناس عن الواقع الفعلي لما يحدث من تصاعد للعنف , وماذا عن مساعي التهدئة ؟
قلت في بداية حديثي إن جريمة تعز خروجها عما كان يتوقع منها بمعنى أنها وبنيها لا يقولون (لا) ,فخروجها إلى الشارع بإرادة قوية وشموخ وتصميم كان لابد له من العقاب المستمر . أما عن التهدئة فنحن مددنا أيدينا لكل المساعي التي تحد من بطش الآلة العسكرية بالمدينة , ولذالك وقعنا ونفذنا كل ما طلب منا عبر لجنة الوساطة ولكن للأسف الشديد لم يلتزم بذلك الأمن والحرس العائلي , بل زاد ضراوة وقصف معظم المدينة وكانت النتائج القتل والجرح والخراب وإقلاق السكينة العامة .
•-
نسبت إليك تصريحات أواخر سبتمبر الماضي قلت فيها إن تحركات الحرس الجمهوري واللواء 33 مرصودة , وانه عندما تحين ساعة الصفر سيعرفون قدرتكم على ” تمريغهم في شوارع تعز ” هل هذا يعني أن تعز ستشهد تصعيداً مسلحاً أكثر ؟
ما نسب إلى من تصريحات غير صحيح .
•-
ألا ترى أن الاستمرار في حمل السلاح تحت غطاء ” مناصرة الثورة ” يخرجها من سلميتها ولو تدريجياً ..
الثورة ماضية في سلميتها , ونحن حماة لساحات الاعتصام وبنود الاتفاقية واضحة وأهمها ” عودة الأمن والحرس العائلي إلى معسكراتهم , وبالتالي ليس هناك حاجة لحمل السلاح .
•-
يتحدث البعض عن انضمام كثير من شباب الثورة السلمية إلى صفوف المسلحين المناصرين لها , وسمعنا أكثر مرة بأنكم اعتذرتم عن استيعاب شباب قرروا حمل السلاح ؟
الشباب الذين يريدون حماية الثورة السلمية كثيرون جداً ولكننا نعتذر منهم للمحافظة على سلمية الثورة, هذا هو الهدف الكبير ولأننا نعلم أن بقايا النظام المتهاوي يعمل جاهداً لجر البلاد إلى مربع العنف نظرا لإفلاسه الكامل .
•-
قيل أن ” السلاح الموالي ” للثورة مخترق من قبل الأمن ” , كيف اختراق الأمن المسلحين المناصرين للثورة ؟
كيف سيكون الاختراق وأنت ترى الجموع من ضباط وأفراد من كل الوحدات العسكرية , ومن ينضمون لثورة الشعب اليمني السلمية , ومن الذي سيخترق وأنت تحرق من أجله ومستقبله فالكثير لا يبالون بالمرتب الذي يقتاتون منه , وهنا وعبر صحيفتكم الحرة أوجه نداءً لأصحاب الأموال الأحرار بأن يعلنوا عبر القنوات الفضائية استعدادهم لدفع مرتبات لمن بقى من الأمن والحرس العائلي وعندها سترى كيف سيغادرون معسكراتهم غير مكترثين برأس النظام وحاشيته .
•- حدثت أعمال نهب لمحلات تجارية وسيارات حكومية ودارت أحاديث عن أن مسلحين تابعين لك متورطون في عمليات نهب .. هل تورط أحد من أتباعك بهذه الأعمال , ولماذا يستمر نهب السيارات الحكومية وهل تحمل أحداً مسؤولية ذلك ؟
النهب حدث من قبل بلاطجة النظام سواءً للمؤسسات أو السيارات الحكومية وتجيير ذلك بواسطة إعلام النظام العائلي ضد الآخرين الأبرياء . وأقول هنا أن أي نهب صغر أو كبر , فهو جريمة كبيرة وسيلاحق المتورطون فيه قضائيا عاجلاً أم آجلاً.
•
هل هناك تنسيق بينكم وبين شركاء آخرين ممن اختاروا العمل الثوري المسلح في مواجهة قمع النظام للمعتصمين والمتظاهرين , خاصة أن الكثيرين يربطون بين تحركاتكم مع الثورة وبين تحركات العميد صادق سرحان , الذي قيل إنه نزل إلى تعز بتكليف من اللواء على محسن لمواجهة قوات النظام عسكرياً ؟
التنسيق بين الجميع لحماية ساحة الحرية وميادين التغيير , وبالنسبة للأخ العميد صادق سرحان , لم يكلف بالنزول من الأخ اللواء علي محسن , وإنما كان نزوله لزيارة أقاربه فقط .
• هناك اتهامات لكم بتلقي الدعم من أطراف سياسية وعسكرية في صنعاء للاستمرار في تصعيد الخيار المسلح .. بماذا ترد على من يتهم , وماذا تقول لمن يتساءل عن مصادر تمويل الشباب المستمرين في العمليات المسلحة ضد قوات النظام .. ؟
إذا كنا نتلقى دعماً مالياً فكان الأحرى بنا أن لا نبحث عن تهدئة الوضع في المدينة ولا نوقع على ذلك , ولكن أصحاب المصلحة وتجار الحروب هم الرافضون لتنفيذ تلك التهدئة , ويا ليت المراقبين يرون القادة والضباط الكبار بعد كل قصف وهم يقومون ببيع الأسلحة والذخائر في الأسواق المعدة لذلك . أما الشباب فهم يقدمون أرواحهم يومياً ” فما بالك بمن ” يبذلون الغالي في سبيل الوصول إلى الهدف الكبير .
•-
كنتم قد سلمتم المجمع القضائي ومنشأة الكهرباء في عصيفرة ضمن مساعي التهدئة , لماذا عدتم لمحاولة السيطرة عليها بعد أن أخليتموها بموجب اتفاق لجنة التهدئة ؟ وما هي أبرز انتهاكات القوات الموالية للنظام في تعز ؟
سلمنا كل المؤسسات للجنة التهدئة ولم تحاول الاستيلاء عليها مرة أخرى رغم كل ما حصل من الطرف الأخر , وابرز الانتهاكات هو قتل النساء وقصف الأحياء الآمنة وترويع من فيها وهدم المنازل على ساكنيها وهم بجرائمهم يتلذذون , ومع ذلك فتعز ون فيها صامدون وعلى سلمية ثورتهم محافظون .
•- بين وقت وآخر , يخبرنا شهود عيان أن هناك مسلحين يهاجمون نقاطاً أمنية وعسكرية في المدينة وان ذلك يتسبب في رد قوات جيش النظام بقصف الأحياء , هل لديكم فكرة عن أية جهة أو شخصيات يتبعها هؤلاء المسلحون ؟
الذي يحصل هو مناورة مفتعلة فيما بين بلاطجة النظام العائلي .
•-
كيف يعيش الشيخ حمود سعيد في ظل التوتر الذي تشهده المدينة ؟
أعيش في وضعي الطبيعي وأقوم بمزاولة عملي دون أي نقصان , وذلك بحل قضايا الناس ومتابعة أحداث الثورة اليمنية السلمية . وكيف لا أكون كذلك وأنا أرى التضحيات الجسمية من الشباب والنساء والشيوخ وهم يواجهون الآلة القمعية البربرية .
•- خلال اشهر من المواجهات غير المتكافئة مع قوات النظام وبحكم موقعكم من هذه المواجهات , هل لديكم فكرة كم بلغ ضحاياها منذ شهر يونيو ؟
عدد ضحايا العدوان اليومي ما يقارب الأربعين شهيدا وأكثر من ثلاثمائة جريح .
•- هل تراهنون على خيار السلاح لإسقاط النظام , والى أي مدى انتم ماضون في هذا الخيار ؟
نراهن على سلمية الثورة وقد نجحت وسوف يجني الثوار اليمنيون ثمارها (وسيغادر) قريباً بمشيئته تعالى .
المصدر : الأولى
التاريخ : 23| أكتوبر|2011
حاوره / لطف الصراري
•-
منذ أول جمعة بعد محرقة ساحة الحرية , لم تهدأ مدينة تعز , وفي الغالب يسقط الضحايا إما من السكان المدنيين أو الشباب المتظاهرين . وهناك اعتقاد لدى بعض المراقبين والسياسيين , وحتى بعض الأهالي , أن المسلحين الناصرين للثورة يوفرون المبرر للقوات الموالية للنظام لقصف المدينة وأحيائها والتذرع بوجود مسلحين في بنايات سكنية .. ما الذي أدى إلى تصاعد العنف في تعز إلى هذا الحد ؟
الناس في ساحة الحرية مدة أربعة أشهر لم يحملوا سلاحاً ولم يطلقوا طلقة واحدة , فما الذي دفعهم لقتل وجرح وحرق وجرف الساحة , هل كان هناك مسلحون دفعهم ذلك للاجتياح ولماذا تعز وأتمنى من المراقبين والسياسيين أن يذهبوا إلى شرعب ويبحثوا عن سبب القصف الصاروخي الذي يطالها , أما نحن في منازلنا فنمتلك أسلحة شخصية للدفاع عن أنفسنا فكيف يمكن لمن يملك السلاح الشخصي أن يدفع الآلة العسكرية ٍالمتطورة وبالتالي فلا أجد مبرراً لتلك الجرائم التي تٍرتكب في حق تعز وأبنائها إلا أسبقية خروجها للشارع سلمياً ولأن أبناء تعز أكثر مدنية وثقافة , فأفزعت النظام العائلي بخروجها المليوني وذاك غير متوقع من الحالمة لأن المتوقع منها حاضر يافندم .
•-
في المواجهات التي تدور بين قوات النظام والمسلحين المناصرين للثورة , يتم التعامل معكم كقائد ميداني لهؤلاء المسلحين .. خلال أكثر من 3 أشهر , كيف دافعتم عن الثورة السلمية , وما هي “الانجازات” التي تستطيعون القول إن خياركم قد حققها ؟
أولاً ليس هناك مواجهات بين حماة الثورة وما تبقى من الحرس والأمن العائلي وإنما كانت البداية أن تعهد معظم مشايخ المحافظة بحماية ساحة الحرية من العدوان بعد محرقة الأخدود , ومع ذلك فساحة الحرية والأحياء المجاورة لها تقصف يومياً وخيارنا سلمي .
•-
ما الذي يدور ألان في تعز , هل هناك تفاصيل لايعرفها الناس عن الواقع الفعلي لما يحدث من تصاعد للعنف , وماذا عن مساعي التهدئة ؟
قلت في بداية حديثي إن جريمة تعز خروجها عما كان يتوقع منها بمعنى أنها وبنيها لا يقولون (لا) ,فخروجها إلى الشارع بإرادة قوية وشموخ وتصميم كان لابد له من العقاب المستمر . أما عن التهدئة فنحن مددنا أيدينا لكل المساعي التي تحد من بطش الآلة العسكرية بالمدينة , ولذالك وقعنا ونفذنا كل ما طلب منا عبر لجنة الوساطة ولكن للأسف الشديد لم يلتزم بذلك الأمن والحرس العائلي , بل زاد ضراوة وقصف معظم المدينة وكانت النتائج القتل والجرح والخراب وإقلاق السكينة العامة .
•-
نسبت إليك تصريحات أواخر سبتمبر الماضي قلت فيها إن تحركات الحرس الجمهوري واللواء 33 مرصودة , وانه عندما تحين ساعة الصفر سيعرفون قدرتكم على ” تمريغهم في شوارع تعز ” هل هذا يعني أن تعز ستشهد تصعيداً مسلحاً أكثر ؟
ما نسب إلى من تصريحات غير صحيح .
•-
ألا ترى أن الاستمرار في حمل السلاح تحت غطاء ” مناصرة الثورة ” يخرجها من سلميتها ولو تدريجياً ..
الثورة ماضية في سلميتها , ونحن حماة لساحات الاعتصام وبنود الاتفاقية واضحة وأهمها ” عودة الأمن والحرس العائلي إلى معسكراتهم , وبالتالي ليس هناك حاجة لحمل السلاح .
•-
يتحدث البعض عن انضمام كثير من شباب الثورة السلمية إلى صفوف المسلحين المناصرين لها , وسمعنا أكثر مرة بأنكم اعتذرتم عن استيعاب شباب قرروا حمل السلاح ؟
الشباب الذين يريدون حماية الثورة السلمية كثيرون جداً ولكننا نعتذر منهم للمحافظة على سلمية الثورة, هذا هو الهدف الكبير ولأننا نعلم أن بقايا النظام المتهاوي يعمل جاهداً لجر البلاد إلى مربع العنف نظرا لإفلاسه الكامل .
•-
قيل أن ” السلاح الموالي ” للثورة مخترق من قبل الأمن ” , كيف اختراق الأمن المسلحين المناصرين للثورة ؟
كيف سيكون الاختراق وأنت ترى الجموع من ضباط وأفراد من كل الوحدات العسكرية , ومن ينضمون لثورة الشعب اليمني السلمية , ومن الذي سيخترق وأنت تحرق من أجله ومستقبله فالكثير لا يبالون بالمرتب الذي يقتاتون منه , وهنا وعبر صحيفتكم الحرة أوجه نداءً لأصحاب الأموال الأحرار بأن يعلنوا عبر القنوات الفضائية استعدادهم لدفع مرتبات لمن بقى من الأمن والحرس العائلي وعندها سترى كيف سيغادرون معسكراتهم غير مكترثين برأس النظام وحاشيته .
•- حدثت أعمال نهب لمحلات تجارية وسيارات حكومية ودارت أحاديث عن أن مسلحين تابعين لك متورطون في عمليات نهب .. هل تورط أحد من أتباعك بهذه الأعمال , ولماذا يستمر نهب السيارات الحكومية وهل تحمل أحداً مسؤولية ذلك ؟
النهب حدث من قبل بلاطجة النظام سواءً للمؤسسات أو السيارات الحكومية وتجيير ذلك بواسطة إعلام النظام العائلي ضد الآخرين الأبرياء . وأقول هنا أن أي نهب صغر أو كبر , فهو جريمة كبيرة وسيلاحق المتورطون فيه قضائيا عاجلاً أم آجلاً.
•
هل هناك تنسيق بينكم وبين شركاء آخرين ممن اختاروا العمل الثوري المسلح في مواجهة قمع النظام للمعتصمين والمتظاهرين , خاصة أن الكثيرين يربطون بين تحركاتكم مع الثورة وبين تحركات العميد صادق سرحان , الذي قيل إنه نزل إلى تعز بتكليف من اللواء على محسن لمواجهة قوات النظام عسكرياً ؟
التنسيق بين الجميع لحماية ساحة الحرية وميادين التغيير , وبالنسبة للأخ العميد صادق سرحان , لم يكلف بالنزول من الأخ اللواء علي محسن , وإنما كان نزوله لزيارة أقاربه فقط .
• هناك اتهامات لكم بتلقي الدعم من أطراف سياسية وعسكرية في صنعاء للاستمرار في تصعيد الخيار المسلح .. بماذا ترد على من يتهم , وماذا تقول لمن يتساءل عن مصادر تمويل الشباب المستمرين في العمليات المسلحة ضد قوات النظام .. ؟
إذا كنا نتلقى دعماً مالياً فكان الأحرى بنا أن لا نبحث عن تهدئة الوضع في المدينة ولا نوقع على ذلك , ولكن أصحاب المصلحة وتجار الحروب هم الرافضون لتنفيذ تلك التهدئة , ويا ليت المراقبين يرون القادة والضباط الكبار بعد كل قصف وهم يقومون ببيع الأسلحة والذخائر في الأسواق المعدة لذلك . أما الشباب فهم يقدمون أرواحهم يومياً ” فما بالك بمن ” يبذلون الغالي في سبيل الوصول إلى الهدف الكبير .
•-
كنتم قد سلمتم المجمع القضائي ومنشأة الكهرباء في عصيفرة ضمن مساعي التهدئة , لماذا عدتم لمحاولة السيطرة عليها بعد أن أخليتموها بموجب اتفاق لجنة التهدئة ؟ وما هي أبرز انتهاكات القوات الموالية للنظام في تعز ؟
سلمنا كل المؤسسات للجنة التهدئة ولم تحاول الاستيلاء عليها مرة أخرى رغم كل ما حصل من الطرف الأخر , وابرز الانتهاكات هو قتل النساء وقصف الأحياء الآمنة وترويع من فيها وهدم المنازل على ساكنيها وهم بجرائمهم يتلذذون , ومع ذلك فتعز ون فيها صامدون وعلى سلمية ثورتهم محافظون .
•- بين وقت وآخر , يخبرنا شهود عيان أن هناك مسلحين يهاجمون نقاطاً أمنية وعسكرية في المدينة وان ذلك يتسبب في رد قوات جيش النظام بقصف الأحياء , هل لديكم فكرة عن أية جهة أو شخصيات يتبعها هؤلاء المسلحون ؟
الذي يحصل هو مناورة مفتعلة فيما بين بلاطجة النظام العائلي .
•-
كيف يعيش الشيخ حمود سعيد في ظل التوتر الذي تشهده المدينة ؟
أعيش في وضعي الطبيعي وأقوم بمزاولة عملي دون أي نقصان , وذلك بحل قضايا الناس ومتابعة أحداث الثورة اليمنية السلمية . وكيف لا أكون كذلك وأنا أرى التضحيات الجسمية من الشباب والنساء والشيوخ وهم يواجهون الآلة القمعية البربرية .
•- خلال اشهر من المواجهات غير المتكافئة مع قوات النظام وبحكم موقعكم من هذه المواجهات , هل لديكم فكرة كم بلغ ضحاياها منذ شهر يونيو ؟
عدد ضحايا العدوان اليومي ما يقارب الأربعين شهيدا وأكثر من ثلاثمائة جريح .
•- هل تراهنون على خيار السلاح لإسقاط النظام , والى أي مدى انتم ماضون في هذا الخيار ؟
نراهن على سلمية الثورة وقد نجحت وسوف يجني الثوار اليمنيون ثمارها (وسيغادر) قريباً بمشيئته تعالى .
المصدر : الأولى
التاريخ : 23| أكتوبر|2011