المجلس الوطني في الجنوب:انتخاب هادي لا يلبي مطالب الثوار
أعلن المجلس الوطني في مدينة عدن، جنوب اليمن أن انتخاب عبدربه منصور هادي كرئيس للبلاد وتشكيل حكومة وفاق مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً والمعارضة لا يلبي مطالب ملايين الثوار في التغيير الكامل لمنظومة الحكم السابقة .
وقال المجلس في بيان رسمي “إن الانتخابات الرئاسية المسماة توافقية بمرشح وحيد لا يعني إلا تحايلاً على شباب الثورة السلمية وعلى الغالبية من الشعب اليمني، والالتفاف على ثورتهم واستخفافاً بالقيم الديمقراطية وعقليتها اللبرالية لدى الشعوب الحرة”، واعتبر أن تشكيل حكومة المناصفة بين طرفي “النظام المشترك” لا يؤدي إلى بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة .
ووصف المجلس الوطني حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوه بأنها “إعادة إنتاج الدولة السابقة ونظامها المتخلف”، معتبراً أنه كان ينبغي أن تكون “حكومة تكنوقراط، مختارة على أسس النزاهة والتخصص لا على المحاصة الحزبية والقبلية”، كما دان المجلس ما وصفه “الموقف المشين والمخزي لأطراف العملية السياسية المتمثل بالمساومات على حساب المصالح العليا للوطن والشعب ودماء الشهداء، وهدر للتضحيات الجسيمة التي بذلها شباب الثورة والشعب اليمني” .
وأكد الرفض المطلق للتعامل مع “لجنة الحوار الوطني” والتي لا تعد “إلا لجنة المدعو حميد الأحمر وشركائه في اللقاء المشترك وحلفائه القبليين والعسكريين والذين لا نراهم إلا طرفاً في الصراع وليس الحل”، كما أعلن أنه سيشكل لجنة حوار مستقلة لفتح حوار وطني حقيقي مع كل المكونات الثورية والأطياف من دون أي سقف أو حدود، ودعا إلى تبني معالجة وحل القضية الجنوبية انطلاقاً “من إيمان المجلس بأن معالجة وحل القضية الجنوبية وآثار الحرب الغاشمة التي شنها النظام وشركائه بصيف 94م مدخلاً رئيسياً” لحل كل القضايا .
وطالب المجلس بحل قضية صعدة وآثار حروبها الستة المدمرة التي شنها النظام “وتبني معالجة وحل كل القضايا الوطنية العالقة والتي لم تكن كل الحروب إلا حروباً عبثية للنظام الغاشم والذي لم يفلح طوال مدة حكمه إلا بإشعال الحروب وإدارة الفتن”، واعتبر أن أي تجاهل لإرادة الشعب اليمني وحقه في صناعة مستقبله يهدد مستقبل الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي بسبب تعزيز قرارات ومواقف تهتم بأزمات وصراعات نخب ومراكز قوى ونفوذ .
المصدر : (يو .بي .آي)