قضية اسمها اليمن

عقيد في الجيش ومدير عام مديرية يقيم جداراً عازلاً لمحاصرة حارة كاملة في تعز

 

المستقلة خاص ليمنات 

سبق وأن قام مدير عام مديرية ماوية سابقاً العقيد/ محمد أحمد الصلاحي ومعه خمسة جنود مرافقين بإطلاق النار والاعتداء على المواطن/ محمد أحمد عبدالله القباطي والعاملين معه في عمارته الكائنة في حارة (جبل الشرمان- عصيفرة) جوار جامع السعيد وضربه حتى سالت الدماء من رأسه بعد هدم البناء حسب التقرير المؤرخ 21/1/2010م بحجة أن أحمد القباطي دخل في أرضية الدولة المؤجرة للعقيد الصلاحي، ولكن وبعد التحقيق والاطلاع على الأوليات والوثائق بحسب توجيهات وكيل المحافظة الشيخ محمد منصور الشوافي وبعد المعاينة على الواقع أتضح أنه يحد منزل القباطي من الغرب مخطط شارع جديد طبقاً للرخصة الصادرة من الإسكان والتخطيط الحضري وليس ما يدعيه الصلاحي.


وبسبب الثورة والأوضاع الأخيرة توقف النزاع إلا أنه وقبل أيام عاد من جديد حيث قام الصلاحي ببناء جدار عازل أدى إلى عزل ومحاصرة الحارة وحرمانها من الخدمات وعليه قدمت شكوى من أهالي الحارة عنهم أحمد القباطي إلى وكيل المحافظة الهياجم والذي بدوره وجه مدير عام مديرية القاهرة رئيس المجلس المحلي بتحري الحقيقة.. مدير عام المديرية استدعى الصلاحي إلا أنه لم يحضر وعليه تم نزوله ومدير أمن المديرية إلى مكان الموقع لغرض المعاينة فلوحظ حسب التقرير المرفوع بالفعل أن الصلاحي قام باستحداث جدار أدى إلى قطع الطريق على الشاكي والمجاورين كاملاً وهو ضرر يجب إزالته حسب تقرير مدير عام المديرية.. ولكون الضرر لا يزال قائماً نظم أبناء الحارة مسيرة احتجاجية يوم الأربعاء الموافق 13/6/2012م إلى جوار المحافظة بغرض رفع الضرر عنهم ذلك ما دفعنا إلى مقابلة أبناء الحارة لنقل معاناتهم وكانت آراؤهم حول القضية كالأتي:


> أمين راجح> أحمد محمد عبد الله القباطي تحدث قائلاً: “أنا من المتضررين في الحارة.. يحد منزلي من الشمال ممر ومن الشرق ممر ومن الجنوب ممر ومن الغرب مخطط شارع رغم ذلك قام الصلاحي بالاعتداء على أرضيتي وبناء جدار ممتد من جدار المنزل على جدار منزل جاري رشيد أدى ذلك إلى قطع الطريق علي وعلى الجيران وقام بتكسير الخشب الخاص بالنجارة حق الدور الثاني أمام الملأ، كما قام مؤخراً باستحداث جدار آخر (تقريباً بارتفاع، أربعة متر وطول 30 متر) قاطعاً الشارع المخطط وفاصلاً الحارة عن الخدمات أنا مالك والبصيرة معمدة ومسجلة بالسجل العقاري ولديَّ رخصة بناء وكل أوراقي سليمة ومع ذلك لم أجد من ينصفنا من هذا الشخص سابقاً اعتدى عليّ وعلى عمالي وقام باطلاق النار علينا وشج رأسي بسلاحه وخيطوا لي أكثر من سبع غرز قدمت الشكوى إلى المحافظ وطلبه الصوفي ورفض يحضر الشئون القانونية، وبعد الاعتداء الأخير تم الاتصال به للحضور من قبل مدير عام مديرية القاهرة حسب توجيهات وكيل المحافظة محمد الهياجم إلا أنه رفض مستغلاً رتبته ونفوذه في الدولة..”.


> العاقل/ طلال كداف.. أما عاقل الحارة فقد تحدث عن الضرر بقوله: “بالغصب والعنف قاموا ببناء الجدران وسدوا علينا الطريق لا نستطيع أن ندخل ولا نستطيع أن نخرج .. بنوا بالقوة ولم يستطع أحد ايقافهم والذي يعترض عليهم يوجهون إليه البندق.. (أشتكينا قالوا شوقفوهم) ولا توجد استجابة أين الدولة يملك إحدى عشرة قصبة وحجز أكثر من أربعة وثمانين قصبة، وقام بحجز الطريق إذا في جنازة موت لا تعرف تمر.. لابه ميت قلدني الله خالي مات وجلسنا حاوشين به داخل الزغط هذا، ورجعنا فكينا الصناديق.. ما عرفناش نجزع.. لابه مريض نتحمله فوق أكتافنا ونزلنا الجبل نتورد نحن وهوه..”

 

> عبده بجاش سلطان تحدث عن المشكلة بقوله: “أكثر من عشرين بيتاً تضرر بسبب الجدران التي اقامها الصلاحي منها بيتي وبيت الشاهد وبيت طه.. الجميع متضرر من هذا الجدار.. أنا الوحيد اللي مستأحر من الاملاك هنا.. هذا حق أحمد غانم.. الصلاحي معه فقط (11 قصبة).. أنا نزلت أتأكد من الموضوع وكلمنا واحد في مكتب الاملاك اسمه أحمد الصبري قال أنه معه احدى عشرة قصبة لا تزيد عن ذلك..”

 

> المواطن/ عبده قائد سعيد تحدث عن الضرر الذي أصابه بقوله: “أنا مشتري الأرضية من 1994م مالك لست قصب، وبقدرة قادر تحولت إلى ثلاث قصب بعد أن أخذ الصلاحي نصفها، ولم يكتف بذلك وقام ببيع الثلاث القصب المتبقية لشخص آخر، وقاموا بدق الجدار حقي والبناء بالليل في أرضيتي وهم لا يملكون شيئاً.. لدينا بصائر من الملاك وكلما قمنا با نبني بالثلاث القصب المتبقية يجيء عساكر لإيقافنا وكلما طلعنا نشتكي للمديرية يحررون له إحضاراًلكنه لا يحضر.. والآن قبل شهر ونصف تقريباً قام ببناء جدار آخر يمر بأرضيتي بحجة أن الجبل حقه وأصحاب الحارة مساكين.. نزل التخطيط أنه شارع وهو ما شخلي لا شارع ولا حتى طريق رجل..”
> عباد عبده خالد عقلان تحدث بقوله: “الأرضية حقي نهبها وأراضي أخرى والآن نحن بالمديرية مكنو نحنا ما يتعامل إلا بالتلفون ولا يحضر ولا شيء أنا مستأجر منذ 27 سنة إحدى عشرة قصبة من أحمد غانم أتنازلت للمقطري بخمس قصب، بقيت لي ست قصب أتنازلت بهن لآخر والآن كل ساعة وجاء يطالبنا بالتحديد ومشاكل بسبب أخذ الصلاحي ثلاث قصب من الأرضية بعدما رفع الجدار داخل الأرضية الجدار الحاجز الذي أقامه ورجع يبيع من تحت الجدار باقي الثلاث القصب بعد أن أقام الجدار.. الراجل يطالب بالمديرية وكلما أجينا بانشتغل الصلاحي يتصل بالمديرية ويندو لنا عسكر.. قبيلي والدولة معه..”

 

> أما الشاب/ إسماعيل رشيد فقد ختم الحديث بقوله: “كان الشارع طريق لأبناء الحارة.. وكانوا يوصلوا حاجاتهم إلى البيوت بلا تعب وويتات الماء تمر ولو في واحد معه مريض يسعفه بسرعة، أما الآن الطريق مقطوع بعد بناء الجدران.. أنا كان طريقي من فوق إذا في معي حاجات أحملها.. كلها من الشارع فوق لأنه من تحت ما تقدرش تحمل حاجة.. مافيش طريق نحن لم تترك لنا منافس من الخلف لأنه تخطيط الشارع الجديد هذا أغلق علينا الطريق".

زر الذهاب إلى الأعلى