أرشيف

الامم المتحدة: نقص الغذاء قد يزيد سوءا جراء اضطرابات اليمن

 قال مسؤولون بالامم المتحدة يوم الاثنين ان اليمن يتعرض لخطر الوقوع في أزمة انسانية أعمق على غرار الازمة الصومالية بعدما جعلت الاضطرابات السياسية الامر أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من اليمنيين الذين يكافحون من أجل الحصول على الغذاء.

وقال جيرت كابيليري ممثل صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن في مؤتمر صحفي “اليمن على شفا كارثة انسانية حقيقية… انه عرضة لخطر أن يصبح صومالا جديدا على المستوى السياسي والانساني.”

ويعاني الصومال من المجاعة والقتال بين متشددين على صلة بتنظيم القاعدة وقوات مدعومة من الغرب في الدولة التي تعمها الفوضى في القرن الافريقي. وتقول الامم المتحدة ان حوالي 3.7 مليون صومالي معرضون لخطر الموت جوعا.

ومنذ يناير كانون الثاني يطالب المحتجون اليمنيون بانهاء الحكم الشمولي المستمر منذ 33 عاما للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مستلهمين انتفاضات شعبية اخرى في العالم العربي.

وقالت وكالة الانباء اليمنية يوم الاثنين ان صالح رحب بقرار مجلس الامن الدولي الذي يحثه على التوقيع على مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة.

وقال كابيليري ان اليمن بالفعل لديه ثاني أعلى معدل سوء تغذية في العالم بعد افغانستان مما يؤثر على حوالي ثلث سكان أكثر الدول العربية فقرا والبالغ عددهم 24 مليون نسمة.

واضاف “يعاني أكثر من 50 بالمئة من الاطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية مزمن في اليمن اليوم.”

وقالت لبنى علمان مديرة برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في اليمن ان اليمن يعتمد مثل دول الخليج الاخرى اعتمادا كبيرا على الواردات الغذائية لان 2.5 بالمئة فقط من الاراضي صالح للزراعة.

وقالت علمان لرويترز “في أحسن الاحوال يمكن أن ينتج اليمن نحو 30 بالمئة فقط من احتياجاته الغذائية بسبب محدودية الاراضي الصالحة للزراعة الامر الذي يجعله يعتمد على الواردات بشكل كبير.”

واضافت أن الحصول على الغذاء هو التحدي الرئيسي.

وقالت علمان “انها ليست مسألة انتاج الغذاء فحسب انما الحصول عليه فالناس لا تكسب ما يكفي من المال لشراء المواد الغذائية التي في الاسواق وبالتالي فان زيادة معدل التوظيف هو الحل المستدام.”

واشارت علمان الى ان المصاعب الاقتصادية أيضا جزء من القوة التي تدفع كثيرا من الناس الى الاحتجاج اذ يعيش حوالي 40 بالمئة من اليمنيين على اقل من دولارين في اليوم.

ومنذ بدء الاضطرابات هذا العام بدا أن الاقتصاد اليمني على حافة الانهيار مع انخفاض صادرات البلاد من الهيدروكربون والتي تمثل 60 بالمئة من الدخل بينما يمثل توافر المواد الغذائية خطرا أكبر.

وقالت علمان ان هناك حاجة لانهاء الاضطرابات الحالية من أجل البدء في مرحلة التعافي.

ويسعى برنامج الاغذية العالمي الى جمع 159 مليون دولار لليمن هذا العام بينما من المتوقع ان يحتاج العام المقبل 200 مليون دولار.

من امنة بكر

زر الذهاب إلى الأعلى