أخبار وتقارير

سياسي يمني يطالب بتحقيق فوري حول الاسلحة التركية

يمنات – متابعات

طالب عضو المكتب التنفيذي لملتقى الجنوبيين في صنعاء بتشكيل لجنة محايدة لإجراء تحقيق فوري بشأن شحنة الأسلحة المهربة الى اليمن من تركيا، واعتبر أن هذا الأمر يسيء الى تركيا، معبرا عن امله في أن يكون دور تركيا في اليمن سياسيا لا عبر إرسال الأسلحة.

وقال العميد علي بن شنظور في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية الاحد إن إشغال الناس في مثل هذه القضايا الجانبية في هذا التوقيت له حسابات سياسية عند من أرادوا إدخال مثل هذه الأسلحة، والأسلحة ليست غريبة على اليمن، فاليمن فيه أكثر من 60 مليون قطعة سلاح وفيه ملايين المسدسات.

واضاف: كنا نتمنى أن يكون الدور التركي من خلال عمل سياسي لا من خلال تصدير الأسلحة، فاليمن لم يعد بحاجة الى من يصدر إليه الموت والذخائر والأسلحة، واليمن فيه ما يكفيه ونأمل أن يتم حصر ما تم إدخاله من أسلحة إليه، وصفقة الأسلحة هذه أساءت الى تركيا، ولابد أن يكون مفهوما من الجهة التي إستوردتها.

وتابع: إن دور تركيا باليمن واضح من خلال هذه السفينة، وكما صرح مسؤول أمني في عدن أنه تم تفتيشها من قبل الجمارك، ولم يكن تفتيش متعمدا بل كان روتينيا، وتم إكتشاف هذه الأسلحة التي كانت قادمة من تركيا، ولم يتم حتى الآن إتهام أي جهة.

وأوضح شنظور أن لتركيا دورا إقليميا كبيرا ومكانة سياسية، وأنها تحاول الآن بعد زيارة وزير الخارجية التركي الى صنعاء أن يكون لها تواجد في اليمن بزعم المساهمة في حل الأزمة المتصاعدة في اليمن.

وقال: نحن في اليمن لنا خصوصيتنا وإستقلالنا الكامل، ونتمنى أن لا يتم زج اليمن في أي صراعات إقليمية أخرى، ويبدو أن هناك شعورا لدى تركيا بأن دول مجلس التعاون أصبحت على مقربة تامة من اليمن وخاصة بعد المبادرة، وهي تريد أن يكون لها دور آخر لترتيبات وحسابات سياسية قادمة.

واشار الى وجود تذبذب في مواقف الأطراف الأمنية اليمنية، فأمس أعلنت بعض الجهات الأمنية هذا الأمر ونفته أخرى قائلة إنها مجرد حاويات فيها قطع غيار أسلحة، ولكن المصادر اليمنية قالت إنها حاوية تحتوي على 3000 قطعة مسدس غير مركب.

وطالب بإجراء تحقيق فوري وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق بهذا الأمر، معبرا عن إعتقاده أن هذا الأمر هو أحد الأعمال التي تمارسها بعض الأطراف المتنفذة في صنعاء بهدف إفشال مهام الرئيس اليمني وإيجاد أكثر من ورقة أمنية للعب بها في الساحة الجنوبية وإشغال أهل الجنوب عن قضيتهم الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى