تجمع الإصلاح يملي شروطه على مؤتمر الحوار: نعارض الفيدرالية ونميل إلى الدولة اللامركزية

يمنات – صنعاء

قال الأمين العام لتجمع الإصلاح أن موقف حزبه من القضية الجنوبية يتمثل في الحفاظ على كيان دولة واحدة لا مركزية.

وأشار الأنسي في لقاء جمعه بالجالية اليمنية في ألمانيا، ونقله موقع "الاصلاح نت" أن تجمع الإصلاح سيوافق على أي شكل تقره اللجان الفنية المختصة بمثل هذه القضية حتى لو توفر في هذا الشكل أدنى مقومات النجاح.

وكشف الأنسي أن ليس مع خيار فيدرالية من دولتين معللاً ذلك بأن هذا سيكون خطوة أولى في استمرار تقسيم الجنوب إلى دويلات صغيرة.

وأوضح أن المزاج العام لليمنيين في الجنوب أصبح يفضل عدم السير في حل الفصل إلى دولتين بسبب تباين وجهات نظر القيادات السياسية الجنوبية سواءً المتواجدة في اليمن أو التي لازالت في الخارج.

وأشار إلى أن رؤية اللقاء المشترك وشركاؤه – المجلس الوطني – تتمثل في أن يكون نظام الدولة نظاماً برلمانياً، لأنه سيكون الأنسب خلال الفترة القادمة من عمر اليمن، وذلك لسهولة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وكذلك إقالة الحكومة إن توضح تقصيرها في أداء مهامها –حد قوله.

وحول الانتخابات الرئاسية القادمة قال الآنسي: أمل أن يكون لدينا مرشح واحد ليس فقط باسم اللقاء المشترك بل باسم الإطار الأوسع – المجلس الوطني – ولكن لا نعلم ما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة القادمة وستكون خياراتنا محكومة بما يحِقق مصلحة البلد".

وأضاف: لا نستطيع أن نمنع هادي من الترشح وإن كنت أعتقد أنه لن يقوم بذلك لأنه دائماً ما يكرر القول بأن تحمله لأعباء ومهام الرئاسة كان يمثل ضغطاً كبيراً ومهمة صعبة لم يكن يطمع بالحصول عليها".

تصريحات الأنسي هذه تبدو استباقا لنتائج مؤتمر الحوار، الذي يضغط الإصلاح باتجاه الخروج منه بأقل الخسائر، حيث يوفر الإصلاح غطاء سياسيا للقوى المشيخية والعسكرية والدينية، التي ما تزال تمسك بالقرار التنظيمي داخل الحزب.

ويرى مراقبون أن وجه نضر الإصلاح حيال القضية الجنوبية الذي يعد الإصلاح طرفا ساهم في ضهورها، كونه كان شريكا للرئيس السابق صالح في اجتياح الجنوب ونهبه.

وفيما يبدو أن الإصلاح يملي شروطه على مؤتمر الحوار، مقابل مقايضات تعودت عليها قيادات الإصلاح خلف الكواليس، سواء مع الرئيس هادي أو سلفه صالح، يبدو الجنوبيون مصممون نحو مشروع استعادة دولتهم، بعد معاناة وخراب ونهب أمتد أكثر من "20" عاما.