أخبار وتقارير

د. ياسين نعمان: مسار التغيير يواجه معضلة الاحتيال وبعض قواه عادت إلى مستنقع الماضي

يمنات – متابعات

أكد الأمين للحزب الإشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن حوادث مقتل الطيارين الثلاثة في لحج وتفجير الطائرة سوخوي في الجو وزرع العبوة الناسفة زنة سبعة كيلو كلها " حلقات ضمن خطة تستهدف العودة بالبلد إلى مربع العنف".

ودعا نعمان إلى عدم النظر إلى تلك الحوادث " على أنها منفصلة عن بعضها"، معربا عن اعتقاده بأن " العقل الذي يدير هذه الخطة وينفذها يقوم بالتصعيد مع كل تراجع أو خطأ يشهده المسار السياسي".

وأشار إلى أن تلك الوقائع تحدث " قدرا من الإحباط عند الناس حتى أن هذا الإحباط يكون سببا في التوجه بالحدث إلى المكان الخطأ كتعبير عن حالة الغضب من الأسباب التي خلقت ذلك الإحباط"، في حين " يكون العقل المدبر في مأمن ليواصل أعماله الجهنمية".

وتحدث أمين الحزب الإشتراكي على صفحته بالفيس بوك عن أن " الأرضية السيكلوجية لمواصلة هذه الجرائم تتسع اليوم داخل الحالة العامة للتفكك المعنوي الناشئ"، الأمر الذي يود شعورا لدى العامة " بأن المنظومة السياسية غير قادرة على دفع كلفة التغيير وخاصة القوى التي تمتلك السلاح والثروة حيث أخذت تراوح في مكانها تراقب بعضها بحسابات يتضخم فيها الخاص ، ومعه تتضاءل فرص تعبئة الجهد الوطني من أجل التغيير".

وفيما اتهم النظام السابق بمقاومة التغيير والعودة من باب أحداث العنف، تحدث نعمان عن أن مسار التغيير يواجه معضلة الإحيتال وأن خطاب الماضي أصبح مرجعية تعتمد عليها بعض قوى التغيير لتقديم نفسها على المسرح السياسي.

وقال" من وسط هذا الركام يعود شبح الماضي وقد تأبط مشروع مقاومة التغيير متكئا على كل هذه العوامل.. نحن أمام معضلة الإحتيال على مسار التغيير والتي تتجسد يوميا في مواصلة التفكيك المعنوي لقوى التغيير من داخلها قبل خارجها .. ولا غرابة بعد ذلك أن يكون خطاب هذا الماضي هو المرجعية التي تعتمد عليها بعض قوى التغيير لتقديم نفسها على المسرح السياسي"، معقبا على ذلك بالقول" سنترك تفصيل ذلك لمناسبة أخرى".

وأكد القيادي في الحزب الإشتراكي أن بعض قوى التغيير والتي لديها وسائل إعلام متنوعة عادت إلى مستنقع الماضي وكأنها تريد أن تغسل التاريخ بدماء المعارك التي تحضر لها بخطاب تعبوي خال من أي مسئولية.

وأضاف " ولا تتردد بعض نفس هذه القوى والتي لديها وسائل إعلام متنوعة أن تتناسى المعركة من أجل المستقبل ، كما ادعت دائما ، لتعود إلى مستنقع الماضي وكأنها تريد أن تغسل التاريخ بدماء المعارك التي تحضر لها بخطاب تعبوي خال من أي مسئولية".

وختم القيادي في الحزب الإشتراكي منشوره بالقول " كنت أتهم بأنني متفائل لدرجة السذاجة وكنت أقبل هذا الإتهام لأن فيه قدرا من الإنصاف لعقل لا يستطيع أن يرى الآخر إلا خيرا"

زر الذهاب إلى الأعلى