فضاء حر
شرعنه سُلطة 7 يوليو ….!
يمنات
الوقوف الجيد على الحالة السياسية اليمنية يُمكن تصنيف وقراءة سيرتها بتبلد كي لا تقع في الشراك الحزبي الميت والمهترىء وكي لا يتم رميك بقاذورات المُعارضين لما تكتب أو ما تبوح به نتيجة تبخُر حالة قميئة من بوابة الأحزاب وهيلمانات الأفراد المُنادين بتحرير اليمني من حُريته الحقيقية ونزع أي توجه خارج القطيع هذا كي تظل تُنادي معهم في دائرة مُغلقة بـ"دولة مدنية" بمفهوم سُلطة حاشد الحائزة على الشرعية الكاملة في إدارة غزوة سبعة يوليو التي ما زالت تضرب بقوة أي توجه لتحرير اليمن من هذه الغزوة وهذه السُلطة التي قادتها بمختلف أصنافها وتشكيلاتها القبيلة .
الوقوف على الحالة اليمنية بتعقيداتها وشِراكها المارق لا تُبشر إلا بصدمات ذاتية ترميك خارج أي حُلم قابل للتحقيق .
لم نعرف إلى اليوم قيم الثورة ؟
المبادئ التي قامت من أجلها ؟
وهل هذه المبادئ تتناقض مع سُلطة سبعة يوليو أم لتضفي الشرعية الكاملة على هذه السُلطة ؟
رُوح الثورة أم رُوح التقاسم مصحوب بحلاوة الفيد وتجسيد سُلطة فساد مُستمرة لأكثر من ثلاثة عُقود من تاريخ البلد ؟؟؟
هذه السُلطة لازالت تتصدر مانشيتات الصُحف اليومية مصحوبة بالتمجيد باعتبارها صمام أمان الثورة مصحوبة بدعم إعلامي ينتمي إلى نفس الفصيل الرخوي للثورة .
تم إفراغ المُحتوى المُمكن للثورة وتحويله إلى صراع من أجل البقاء بين هذه السُلطة ونفسها التي توزعت الحقائب الثورية كضريبة حتمية للدم اليمني باعتبارهم ربما مُجاهدين في سبيل الله كما فعلوها في صيف 94 .
هُنالك سُلطة متكاملة لازالت تحكم البلد بعقلية المُحتل وهذه السُلطة التي ترفض أي تعامل مع القضية الجنوبية بشكلها الحضاري سوى من الباب الضيق للتضييق على الأصوات المُنادية بفك الارتباط عن هذه السُلطة وتحرير البلد من هذا الشبح المصحوب ببارود فساد وآكلي لحوم بشر ومُرتزقة لا يعنيهم البلد إلا بمفهوم المصلحة الشخصية .
ما حصل في 22 مايو1990م وذهاب الجنوبيين إلى وُحدة طوعية مع قيادات الشمال التي كانت تُمثل أفراد وليس إرادة شعبية ربما يتكرر اليوم بذهابهم إلى مؤتمر حوار وطني بين الطاولات وبين مشايخ صنعاء لفرض جبهة جديدة لحُكم الجنوب والشمال تحت رايات التوحيد والوحدة والتوحد .
يا ترى ما الذي تغير ؟
سُلطة بائدة لازالت تحكم وفق بيادات وفيالق الرجل الواحد والقرار المنفرد الذي لم تشترك فيه سوى الرجالات الذين تم ركلهم من البوابة ودخلوا على البلد من البوابة الأخرى هذا ما ظهر من التعيينات والتشكيلات الرئاسية التي قادتها حكومة الوفاق خلال الفترة الانتقالية .
تغريدة
ذهاب اليمنيين لمؤتمر الحوار الوطني دون تحرير البلد من هذه السُلطة بكل جحافلها ومنتسبيها من الشباب والفريق الأول من العسكريين ورجالات الأحزاب لا يعني شيء سوى تكريس المنهج الذي قامت عليه هذه السلطة وشرعنه وجودهم على الجبهة الأمامية لمرمى الأحداث التي لم تعد تشيء إلا بالبؤس على أوضاعنا كيمنيين المحكومين وفق هذه السُلطة (سُلطة يوليو قبل وبعد الثورة) .