فضاء حر

العنف والثورة السلمية

يمنات

يثبت الشعب المصري العظيم للمرة الثالثة ان الثورة الشعبية السلمية كفيلة بإسقاط اعتى الانظمة واكثرها استبدادا وتماسكا..

النضال السلمي يعتمد على تحييد السلاح ويبطل مفاعليه وبالتالي يعطل السلطة من اهم ادوات بقائها وهي القوة المادية المباشرة..

تعطيل اداة القوة الغاشمة لدى الانظمة الاستبدادية يجعلها في مازق القتل المباشر للناس العزل ما يجعل سقوطها اسرع واقل كلفة وبما يحفظ الدولة ويحقق اهداف الثورة..

اما العنف والصراع المسلحة فهو لا يسقط الانظمة الاستبدادية بقدر ما يمنحها ميدانا ومبررا للقتال والاستمرار في السلطة اكبر فترة من الزمن..

العنف المسلح يدمر البلاد ويسقط الدولة وتبقى السلطة قائمة واذا ما سقط النظام بالعنف يستمر العنف بوتيرة اكبر وبالتالي لا ديمقراطية ولا حرية ولا وحدة ولا دولة ولا هم يحزنون..

هكذا هو الوضع في ليبيا الان والى حد ما في اليمن بعد عسكرة الثورة وحماية الجيش المنشق للثوار ومرشح ان يكون كذلك في سورية ان تمكنت المؤامرة منها.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى