هل من عقلاء يا أنصار الله..؟

يمنات
ما حدث اليوم من اعتداء وسب وتهجم مهين على القاضي عبد الوهاب قطران من قبل قائد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة رغم إفهامهم بأن من يريدون الاعتداء عليه هو قاضي ورئيس محكمة، وبرغم تدخل القاضي أحمد سيف حاشد والاخ عبد الوهاب الشرفي وعدد من الحاضرين الذين حالوا دون تمكن ذلك الشخص ومن معه من الاعتداء على القاضي قطران، في ظل إصرار عجيب من قبل اولئك الاشخاص لإتمام فعلهم المخيف والمرفوض، والذي وقفت حينها أمامه وأنا مرعوب من هول المشهد في ظل اصرارهم على تنفيذ اعتدائهم بحق القاضي بكل وقاحة وتعالي وغرور، يفصح عن حجم المعاناة والانتهاكات التي ربما تطال الكثير من بسطاء الناس بشكل شبه يومي من هكذا أشخاص يدعون بأنهم مخولين بتصحيح الوضع المختل في البلد وحماية مؤسسات الدولة والتصدي للفاسدين!!!
إذا كان هكذا تصرف يطال اليوم شخص معروف هو القاضي قطران وبحضور شخصيات معروفة لدى الجميع كالنائب حاشد؟؟؟ فكيف سيكون حال المواطن البسيط الذي لا يستطيع أن يصل الى المعنين في قيادة انصار الله لإنصافه من هكذا تصرفات .. فأي فساد هو أسوء من التعدي على كرامة الانسان ومصادرة حقوقه وحرياته..؟؟؟
و هنا لابد من توجيه التحية لمن تبقى من عقلاء من قيادات انصار الله وعلى وجه الخصوص الصديقين طه أبو طالب ومحمد الحاتمي اللذين سارعا اليوم وبمجرد علمهم بالواقعة الى الحضور الى منزل القاضي قطران وتواصلوا عبر قنواتهم الى ان تم معرفة اسم الشخص الذي باشر الاعتداء على القاضي ووعدوا بالتحقيق معه واتخاذ الاجراءات الرادعة بحقه ولما يبذلونه من جهود ملموسة للحد من هكذا تجاوزات..
و أتمنى ان يتم التصدي لمثل هكذا تصرفات بكل حزم ومسئولية وان لا تنتهي الامر بمجرد وعود ومسكنات وطلب المسامحة، لأن مثل ذلك سيشجع على تنامي ثقافة القوة والتعالي لدى الكثيرين من اعضاء اللجان الشعبية و ستنعكس ذلك سلباً لامحالة على مسار حركة انصار الله ونهجهم.