فضاء حر

العدوان علي اليمن من زاوية مختلفة

يمنات
الأهداف الاستراتيجية السعودية تجاه اليمن تقتضي تقسيم الكيان التاريخي للدولة اليمنية الى عدة اقاليم على اساس جهوي ومناطقي ومذهبي. و لهذا الغرض فرضت علي اليمنيين وعبر عبد ربه هادي في مؤتمر الحوار الوطني مسألة الستة الاقاليم. و حين لم تنجح في ذلك لعدة اسباب وعوامل متعلقة باليمن وطبيعته وتراكمه الحضاري والانساني رأت انه من الضرورة بمكان التدخل عسكريا في اليمن لتنجز بالسلاح ما لم تنجزه بالسياسة.
لهذا الغرض فرض على “هادي” أن يلعب دورا حقيرا في ادارة الصراعات بما يهيئ لمبررات تدخل عسكري كما حدث الان، و باستقراء معطيات العدوان و أداء القصف العسكري يتضح للمتابع العميق ان الحرب والتدمير من حيث طبيعة الاهداف والأماكن المستهدفة، سواءا على اساس جغرافي او على أساس طبيعة تلك الاماكن وعلاقتها بمنظومة الدولة اليمنية تهيأ اجمالا على صعيد الارض والذهنية الوطنية التي يتم استثارتها وتسعيرها في قوالب مناطقية جهوية مذهبية، كلها تهيئ و تمهد لاستيعاب وتقبل وتمرير فكرة تقسيم اليمن في المراحل القادمة مع فارق تراجع الاستراتيجية السعودية من اقاليم ستة، إلى ثلاثة اقاليم هي كالتالي:
1-اقليم حضرموت الكبير .. ويتم العمل والتهيئة ليكون منطقة نفوذ سعودي امريكي.
2- اقليم عدن .. والذي لم تتبلور ملامحه الجغرافية بعد فيما يخص اشتماله لمناطق غير لحج و أبين والضالع، و يتم العمل والتهيئة ليكون هذا الاقليم منطقه نفوذ بريطاني سعودي.
3-الاقليم الشمالي الكبير .. و يتم العمل والتهيئة ليكون هذا الاقليم اقليم حرب واقتتال.
هذه المحددات الاستراتيجية هي التي تؤطر العدوان العسكري وتنتظم فيه بشكل ضمني كل مخرجات ونتائج الحرب على الارض..!!

زر الذهاب إلى الأعلى