يمنات
تحصد قوى العنف والإرهاب أرواح ضباط وجنود الأمن والجيش في العديد من المحافظات, وبخاصة في حضرموت حيث صارت اعتيادية أخبار قتل الضباط ورجال الأمن والبحث الجنائي في مدن حضرموت وسط انشغال رجال السلطة وأطراف المبادرة في الألاعيب والمناورات التي لا تنتهي في العاصمة صنعاء.
إنه لمن المروع حقا هذا التهاون حيال مخطط معد له, كما يبدو, لتقويض الأمن في حضرموت ومحافظات يمنية أخرى, يراد لها أن تسقط في الفراغ فالفوضى.
في نشرات الأخبار ورسائل الخدمات الخبرية عبر الموبايل, تحول هؤلاء الشهداء إلى محض أرقام, وفي أحسن الأحوال افراد يحملون رتبا عسكرية حظيت اسرهم ببرقيات عزاء من قلب العاصمة القاصمة.
إن لم يشعر رئيس الجمهورية والمسؤولون في صنعاء, وبخاصة وزيرا الداخلية والدفاع, بفداحة الاستنزاف في المصداقية والثقة والبشر, الذي يلحق بالمؤسستين العسكرية والأمنية, فهل يليق بنا أن نتعامى عن خزيهم؟ هل علينا أن ننتظر ليأتي الدور علي اليمنيين, مدينة تلو مدينة وقرية تلو أخرى؟
إذا انهارت البقية الباقية من المنظومة الأمنية في حضرموت, وسقطت في يد القاعدة أو جماعات العنف المسكوت عنها, ولربما المسنودة (من عصابات الحكم), في صنعاء, من يملك بعدئذ, الزعم بأن الرئيس هادي وحكومته يخوضون حربا ضد الإرهاب؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك