فضاء حر

صنعتها ثورة واطاحت بها جرعة

يمنات

حكومة صنعتها ثورة وأطاحت بها جرعة..
أنا فدى راسك شعب..
أكنتَ شعب 2011 أو شعب 2014.. فأنا لا أرى في التاريخين غير اليمن برجاله الغبر ونسائه المدججات بالسواد.. دون أن تتمكن الغبرة ولا السواد القاتم، ولا اللصوص ولا المتسلقين، من حجب كل هذا الألق الإنساني المتصاعد من الوجوه والمتلألئ في العيون.
لا أرى الحوثي ولا فؤاد دحابة، أرى فقط شعبا يئن فيصنع قدره الخاص بما استطاعه من أدوات السلم، وإذ نجح وأخفق في المرة الأولى؛ نهض جناح منه في المرة التالية ليصحح ويطهر النهضة الأولى.
انتفاضة 2014 عملية تصحيح جريئة لثورة 2011 ، لقد مررنا بمرحلة عجزنا فيها إلا بطلوع الروح عن تغيير ثلاثة من أسوأ وزراء العهود الثورية على الإطلاق، والآن ها هي حكومة القضاء والقدر والمبادرة والدول العشر والتوافق و…. تتلاشى كخيط دخان.
لا أرى في المشهد هادي ولا صالح ولا عبد الملك ولا اليدومي ولا محسن ولا حميد؛ بل شعبا يجرجر قياداته ورائه، فيعيد حتى من كان منهم في موقع البطش إلى موقع المبطوش به، ومن كان في موقع الجلاد إلى موقع الثائر، والعكس بالعكس.
إنه يطهر نفسه ويطهرهم معه، فمنهم من يرضى ومنهم من يأبى.
اليمن تشهد أعظم حراك منذ خمسين عاما، سيطهر الكثير وينضج الكثير..
والأهم: سيُعلمنا الكثير.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى