فضاء حر

جموح النزعة المليشاوية

يمنات
ما من انتهاك جماعي أفظع من سيطرة قوة غير نظامية على مدينة او قرية.
قلت إن إخضاع سكان العاصمة لتحكم ميليشيات جماعة الحوثيين، هو عدوان لا يحتمل، وضرب في العمق لمعنى الدولة في عقول الناس.
حتى لو أن عناصر هذه الميليشيا من جنس الملائكة فإن الانتهاك واقع، والعدوان يشتد كل يوم.
ما الحل؟
اعتراف بالأخطاء واعتذار للسكان وبخاصة للمتضررين، وإدانة للانتهاكات، واعادة للمنهوبات (وبخاصة من المعسكرات فهي ملك الشعب اليمني وليست ملك أي متنفذ عسكري أو سياسي)، والمسارعة إلى تسليم أمن العاصمة إلى الأجهزة الأمنية والجيش.
جموح النزعة الميليشوية لدى الحوثيين هو علامة ضعف لا قوة، و”كعب أخيل” الفاتحين الذين سيضربون عبر استهدافه في مقتل.
قلت إن مصلحة الحوثيين قبل أي طرف آخر، استعادة الدولة في العاصمة. لكن الجماعات السياسية اليمنية، وبخاصة جماعات الاسلام السياسي، عمياء وصماء ومسكونة باليقينيات التي تنجرف بها إلى الجحيم في الدنيا حتى وهي تبشر بالجنان الآخروية!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى