فضاء حر

وكلاء للخارج حتى اشعار آخر

يمنات
وفقا للنهج الامريكي في تعميم الفوضى الخلاقة واستجابة ازلامها في العديد من الدول وفقا لمنهج المصلحة السياسية الاقتصادية لها دون مصالح الشعوب وتطلعاتها تم في اسبوع واحد.
الكثير من المصالحات في دول ومجتمعات تمر بأزمات كبيرة وفوضى عسكرية وامنية.
و كان القاسم المشترك بينها جميعا اقتسام السلطة محاصصة بين مجموعات واحزاب وزمر كلها انتهازية نفعية مصلحتها اولا واخيرا، فقد تمت المصالحة في اوكرانيا بين النظام والجزء الذي اعلن انفصاله والانضمام الى روسيا.
و أعلنت المصالحة في ليبيا واليمن والعراق وفي هذه الاخيرة تم اعتماد رئيس حكومة كان معلقا من اسابيع اضافة الى اقرار محاصصة وتقاسم للسلطة في افغانستان، حيث تأخر اعلان نتيجة الانتخابات سبعة اشهر.
و ليس من الصدفة ان تجتمع كل هذه المصالحات في ذات الاسبوع (الاسبوع الماضي) و في كل هذه الدول سبق المصالحة الشكلية، قدرا كبيرا من العنف من طرف او أطراف عدة مع تغيير محدود في طبيعة التحالفات السياسية.
و للعلم كلها مصالحات أنية وظرفية تخدم المشروع الامريكي الذي كرس كل جهوده مع شركائه في الاطلسي نحو العراق وسوريا، ناهيك عن الملفات الداخلية المهمة.
و عليه، فإنه حال انتهاء المهام الراهنة على الاجندة الامريكية ستعيد النظر في هذه المصالحات وفق تغيير جديد في طبيعة التحالفات، مما يؤثر سلبا في الاستقرار السياسي.
و هنا تستخدم أمريكا اوراق اللعب اقليميا في هذه المصالحات او المواجهات، فإيران ذات اهمية لأمريكا في سوريا والعراق واليمن وروسيا ذات اهمية في اوكرانيا وسوريا وافغانستان وهكذا..
خلاصة القول ان المعطى المحلي في المشهد السياسي يرتبط عضويا بالمعطى الاقليمي والدولي ولا يعدو كون الداخل مجرد وكلاء للخارج حتى اشعار اخر ..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى