فضاء حر

الهروب من العاصمة

يمنات
الدولة تبنى من عاصمتها لكن الرئيس هادي وقادة الأحزاب والجماعات لديهم وسائلهم المبتكرة في هذا الشأن.
جميعهم يخوضون سباقا على تقويضها، بعضهم بالهروب الى فراديس الفدرالية وبعضهم باجتياحها.
الأكيد في سباق من هذا النوع العجيب ان الفوز سيكتب للجماعات المسلحة التي تمارس سياسة الإحلال محل الدولة بدءا من العاصمة.
من يتطلع إلى دولة مواطنة لا يهرب من عاصمتها الى عالم افتراضي حتى وان كان هذا العالم منتجا من منتجات صناعة الإجماع في موفنبيك.
الدفاع عن السيادة يبدأ من تحرير رموزها في العاصمة، وهذه المهمة لا يمكن انجازها بالمشروع نفسه الذي أدى الى سقوط العاصمة في قبضة جماعة انصار الله.
ليس من الحكمة الانزلاق الى مواجهة مسلحة في العاصمة. وعلى الرئيس هادي استكشاف سبل كبح جماح السيد الجديد للعاصمة بالسياسة، وتجريب وسائل ومسارات أخرى لاستنقاذ الدولة غير تلك التي يراهن عليها حلفاؤه ومستشاروه الخارقون. ليجرب أن يبدأ بنفسه في مكافحة الفساد والانتصاف للناس، والعودة الى البديهيات، البديهيات التي قفز عليها مطلع العام 2013 جريا وراء سراب الفدرالية.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى