فضاء حر

القاعدة تفجر تجمعا حوثيا في إب !

يمنات
كل وسيلة اعلامية تقول بان الانفجار الارهابي الذي اودى بحياة العشرات اليوم في مدينة اب قد استهدف تجمعا للحوثيين او لجان الشعبية هذه ( الوسيلة الاعلامية ) تعتبر جزء من الجريمة واحد اغطيتها الاعلامية والسياسية ويجب ان يتم التعامل معها على هذا الاساس.
اما لماذا ؟
فلان الجريمة اولا لم تستهدف الوحثيين او لجانهم الشعبية بل استهدفت احتفالا شعبيا ورسميا دعت اليه السلطة المحلية وشارك فيه المحافظ وكبار ضباط الجيش والأمن ومسئولي السلطة المحلية وقادة الاحزاب والمنظمات المدنية وجمع غفير من المواطنين بينهم اطفال ونساء وطلاب مدارس…الخ
وبالتالي فإن صفة اخرى لطبيعة التجمع الاحتفالي المستهدف هي صفة غير صحيحة وكذبة متعمدة ومقصودة !
اما ثانيا فلان الضحايا ليسوا في معظمهم من الحوثيين او من عناصر اللجان الشعبية بل معظمهم اناس عاديون وبعضهم ينتمون الى احزاب ومنظمات اخرى ولم يميز القاتل بين حوثي و آخر غير حوثي حتى نسلم بمنطق بعض وسائل الاعلام التي تتعمد منح الضحايا سمات سياسة لا يمتلكونها.
ثالثا وهو الاخطر فان من يقول بان الجريمة استهدفت تجمعا حوثيا -خلافا لحقيقتها- انما يبحث للقاتل عن مبرر (اخلاقي) لجريمته والايحاء بان ما تقوم به القاعدة من جرائم ضد الحوثيين مبررا كونها في حرب معهم او انها ترتكب جرائمها بدوافع طائفية وهذا غير صحيح عموما وفي جريمة اب خصوصا.
ومع ان الحرب ضد الارهاب هي حرب القاعدة ضد اليمنيين وليس فقط ضد الحوثيين الا ان مجرد تبرير قتل الحوثيين بهذه الوحشية وبدون تمييز بين طفل وإمراة وشيخ ودون حرمة للمكان او للمناسبة هو الاخر تبرير غير اخلاقي وغير مهني اصلا بل هو تبرير اجرامي يؤكد ضلوع وسائل اعلام المال السياسي بجرائم القاعدة!
* في خطوات الرد
الرد الصحيح على الارهاب وعلى جريمة تفجير حفل المولد الشريف يبدأ بالاحتشاد الشعبي المليوني ضد الارهاب..
يجب ان يعبر اليمنيون عن رفضهم لجرائم الارهاب الوحشية التي ترتكب كل يوم ضد شعبنا بإشراف وتمويل المملكة السعودية وعملائها الجبناء في الداخل.
لابد من عزل الارهاب اجتماعيا وملاحقة خلاياه امنيا وتقديم المتهمين بارتكاب جرائمه الى محاكمات علنية لينالوا عقابهم الرادع وبأقرب وقت ممكن.
لا تكفي الادانات والاستنكارات ولن تكف اغطية الجريمة عن عملها ما لم يخرج ابناء اب وأبناء الشعب اليمني عموما في كل المحافظات اليمنية للتنديد بجرائم الارهاب وبكل الاطراف والدول التي تدعم الارهاب وتمول جرائمه بالمال والسلاح والفكر والغطاء السياسي والإعلامي.
*يجب ان يقدم عدد من المتهمين بارتكاب جرائم الارهاب والاغتيال السياسي الى المحاكمة العلنية فورا وسواء كانوا يمنيين او اجانب..
اي تأخير في تقديم المقبوض عليهم من القتلة الى المحاكمة اعلنية لا يكشف فقط مدى تواطؤ رؤساء الاجهزة الامنية مع القتلة ورعاتهم الاقليمين بل ويسهم في قتل ابرياء جدد بدون تمييز.
كل ما مر يوم جديد بدون عقاب للقتلة كلما قتل ابرياء اخرين من ابناء شعبنا
* يجب ان نطالب من اسر الانتحاريين التبرؤ من اعمالهم الاجرامية والا فهم مشاركين بطريقة او باخرى في يجاد حواضن امنة للمجرمين والقتلة!
* تعزية
العزاء والمواساة لأسر ضحايا مجزرة المولد الشريف بمدينة اب كما هي لأبناء اب و أبناء اليمن عموما .. والخزي والعار للقاتل الاجير ولكل من شارك اوتواطأ او حرض او صمت على هذه الجريمة الشنعاء والتي يندا لها جبين كل يمني بل جبين الانسانية جمعا.

زر الذهاب إلى الأعلى