يمنات
بعد ان تأكد للخليج والسعودية ان ايران هي الفائزة في الحوار مع امريكا وانها قوة اقليمية فاعلة وان الحملة على اليمن لم تؤثر سلبا في موقف ايران وحضورها الاقليمي بقدر ما اوصلت اليها رسالة؟
وان الحملة العسكرية لم تستهدف الا الشعب اليمني وسيادة اراضيه وتدمير مؤسسته العسكرية والتي لم تكن مؤسسة وطنية لأنها توزعت على قطاعات عائلية وجهوية لكن البنى التحتية من مطارات وجسور ومنشآت كلها لا مبرر لقصفها..
هنا فقط تتقدم دول الخليج بمشروع قرار الى مجلس الامن مشروط لصالحها .. مع ان هذا القرار لوكان قدم الى المجلس قبل العاصفة وتم دعمه واقرار على الفصل السابع ضد احزاب وجماعات واشخاص بعينهم لتم تجنيب اليمن كل هذه المأساة وكل العدوان الخارجي.
والسؤاااال: هل كانت الجملة ضرورية بالنسبة للسعودية..؟ الجواب نعم هي مهمة جدا لعدة اسباب تتعلق برسالة الى ايران وتدريب عسكري لجيش ومعدات لم تستخدم من خمسين سنة ورسائل الى جماعات وقوى متعددة في اليمن ناهيك عن تحقيق طموح تاريخي في فرض الاستعلاء والقوة والهيمنة تنفيسا من غضب مكتوم وفق وهم انتصار ووهم تفوق مالي على شعب ذو حضارة سبعة الف سنة وعرف الدولة والمدنية من مراحل التاريخ الاولى..
مهما امتلكت السعودية من المال والطائرات وابراج عالية فهي لا شيء امام حضارة سبعة الف سنة بل ان التاريخ السابق لتأسيس المملكة ليس الا تاريخ القبيلة والممالك اليمنية في توسعها شمال الجزيرة حتى مكة والمدينة.
في هذا السياق تجدر الاشارة الى ان الحل السياسي لن يأتي الا من خلال حوارات اقليمية بدأت بقوة هذا الاسبوع بزيارة الرئيس التركي الى طهران وزيارة وزير الخارجية الايراني الى باكستان ومسقط ثم زيارة ولي ولي العهد السعودي الى تركيا وحوارات السعودية مع امريكا بشكل مباشر ومتتابع.
هنا تغيب اي نخبة يمنية وحتى المدعو هادي لا صورة ولا حضور له في اي تسوية بل يطرح اسمه ضمن اجندة سعودية كما يطرح اسم الحوثيين ضمن اجندة اقليمية اخرى..؟
من حائط الكاتب على الفيس بوك