يمنات
خلال مؤتمر الحوار الوطني ظل الشهيد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل يحذر أكثر من مرة:
“انتبهوا.. معظم حوارات اليمنيين أوصلتهم إلى حروب”.
لم ننتبه يا دكتور ولم ينتبه أحد، وها نحن نعيش أسوأ “حرب” بعد أطول وأكبر عملية “حوار” شهدها اليمن في تاريخه.
هل هي لعنة، أم أن المسألة أبسط من كذه؟
في الغالب تُعقد حواراتنا ضمن قوانين “التربص”.. كلٌ يحاور الآخر وهو يخفي ألغامه تحت الطاولة.
أو يتفق الجميع على تفخيخ نتائج كل حوار، باتفاقات يعرف الكل أنها لن تمر.
مؤتمر الحوار لغم ما بعده بلغمين/ بندين:
الأقاليم الستة
واستيعاب الحوثيين في الجيش والدولة
البند الأول رفض الحوثيون الإمضاء عليه (بل وحتى الاشتراكي) وذهبوا يحولون دون تنفيذه.
والبند الثاني رفض هادي ومعه بقية القوى السياسية تنفيذه ولو حتى تنفيذاً مُتَحايَلاً عليه.
وهكذا وجدنا أنفسنا في بطن الحرب.
والحكاية الآن: أن بعضنا يريد أن نخرج من هذا “البطن” اللعين عبر العودة صعودا لنغادر الحرب من فمها..
بينما بعضنا يريد أن نغادرها من مؤخرتها.. بعد أن تستكمل عملية هضمنا وتحويل كل شيء إلى أخرى.
من حائط الكاتب على الفيسبوك