جبهة الساحل الغربي تؤجج الصراع بين القوات الموالية للتحالف السعودي
يمنات – خاص
أثارت المعارك الأخيرة التي شهدتها جبهة الساحل الغربي صراعا بين القوات الموالية للتحالف السعودي و التي تقاتل في جبهة الساحل الغربي.
الصراع ظهر جليا بتبني كل من قوات حراس الجمهورية المدعومة من الامارات و قوات العمالقة المدعومة من السعودية و حكومة هادي بالسيطرة على المنطقة الممتدة من مفرق المخا و حتى مديرية الوازعية.
قوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق “صالح” و التي تم تجميعها من قوات الحرس الجمهوري و مقاتلين شباب تم تجنيدهم في معسكر بير أحمد بـ”عدن” تسلمت من قوات العمالقة مواقع في مديرتي حيس و الخوخة، الأسبوع الماضي، لتنسحب الأخيرة إلى المخا و ذو باب و تبقى على قوة رمزية منها في حيس و الخوخة، لكنها أعلنت عن معركة باتجاه مدينة البرح بمديرية مقبنة على طريق تعز – الحديدة، انطلاقا من مفرق موزع بالمخا.
وصلت قوات العمالقة إلى الأطراف الغربية لمدينة البرح، بعد سيطرتها على مفرق موزع و مناطق تابعة لمديرية موزع تقع بين مفرق المخا و مفرق الوازعية على الطريق المؤدية إلى مدينة البرح.
تراجعت قوات العمالقة و التي تقودها عناصر سلفية مقربة من هادي و الاصلاح و تحظى بالدعم السعودي من الأطراف الغربية لمدينة المخا، منتصف الأسبوع الماضي بعد كمائن تعرضت لها راح ضحيتها العشرات من جنودها، و تعود باتجاه مركز مديرية موزع لتسيطر عليها، قبل التوجه نحو مديرية الوازعية، لتسيطر السبت 12 مايو/آيار 2018 على مساحات واسعة منها، بما فيها مركز المديرية.
منتصف الأسبوع الماضي و عقب التقدم صوب مدينة البرح تم الاعلان أن قوات حراس الجمهورية هي من تقود المعارك هناك، غير أن قيادات في قوات العمالقة ردت على تلك التصريحات نافية مشاركة قوات حراس الجمهورية.
تسليم و استلام حيس و الخوخة و انفجار المعارك باتجاه البرح و موزع و الوازعية و تناقض التصريحات الاعلامية بشأن السيطرة على تلك المناطق مؤشر على وجود خلاف بين القوتين، في ظل الصراع القائم بين الامارات و حكومة هادي في سقطرى مؤشر على وجود صراع بين القوات المحلية المدعومة من السعودية و الامارات في الساحل الغربي الذي يحظى بأهمية استراتيجية كونه يطل على باب المندب الذي تمر منه طريق الملاحة الدولية.
يقرأ الصراع بين القوتين (حراس الجمهوري و العمالقة) بأنه صراع بالوكالة بين السعودية و الامارات، اللتان باتتا في الفترة الأخيرة تتنافسان في السيطرة على مناطق في اليمن.
و في الوقت التي دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية إلى محافظة المهرة، دفعت الامارات بتعزيزات عسكرية مماثلة إلى جزيرة سقطرى، و فيما تسلمت القوات الموالية للإمارات مديرتي حيس و الخوخة، تحركت القوات الموالية للسعودية للسيطرة على المديريات الواقعة جنوب الساحل الغربي.
و أصبحت خريطة السيطرة في الساحل الغربي مقسمة بين أبو ظبي و الرياض، حيث تسيطر القوات الموالية للإمارات على حيس و الخوخة و المخا مع تواجد ضعيف للقوات الموالية للسعودية، فيما تسيطر القوات الموالية للسعودية على موزع و الوازعية و أطراف البرح بمقبنة و أجزاء من ذو باب.
و بسيطرة قوات العمالقة على مديريات موزع و الوازعية و اقترابها من مدينة البرح تكون قد قطعت الطريق على قوات حراس الجمهورية من التوجه صوب مدينة تعز، و هو ما يعيدنا إلى الضجة الاعلامية التي افتعلها تجمع الاصلاح في شهر ابريل/نيسان الماضي بعد نقل قوات طارق صالح إلى المخا و التي سبق أن وجهت برفض قيادات الاصلاح، ما يعني أن سيطرة قوات العمالقة على موزع و الوازعية جاء لتحقيق رغبة الاصلاح الرافض لتوجه طارق صالح صوب مدينة تعز، التي ترى فيها قيادات الاصلاح معقلهم الرئيسي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.