فضاء حر

ثلاث ملاحظات ..

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

1- الرئيس الامريكي مشغول مع طاقمه في استغلال ازمة كورنا وتحويلها لدعم برنامجه الانتخابي ضد منافسه ولذلك يخفي قصور ادارته في معالجة الوضع الداخلي باتهام الصين انها لم تنشر المعلومات الحقيقية وانها تاخرت في الاعلان عن الوباء مع ان دول اخرى لاتهتم لهذا الامر وكرست جهودها للداخل طبيا واداريا وامنيا وقدمت تمويلا كبيرا للمجال الصحي فانخفض عدد الاصابات..

ترامب يتهم الصين ويتوعدها بعقوبات كما يتهم السعودية باغراق السوق النفطي مع ان هذه الفكرة صناعة امريكية لمحاربة روسيا وفنزويلا سابقا ويعلن انه سيرفع الحجر المنزلي تدريجيا في ظل اجواء غير مناسبة مبررا ذلك بالتخفيف من الركود الاقتصادي وهذا الاخير حقيقية خاصة وان عدد المسجلين لطلب دعم اجتماعي وصل عددهم الى 33 مليون .. وهو اليوم يلعب سياسة بين ثلاثة متغيرات يريد ان يكسب فيهم معا متغير الركود الاقتصادية ومتغير الوباء كورونا والاخير متغير الانتخابات القادمة التي لايستطيع تاجيلها ولكنه يستغل الوباء والاقتصاد من اجل تحشيد انتخابي وفق منظور شعبوي قد لاتأتي ثماره الايجابية اذا تزايد عدد الاصابات وانتشرت في عموم الولايات المتحدة ..

2- بدلا من عمل مشترك بين الدول والشركات من اجل صناعة دواء او لقاح مضاد للوباء كورونا تستمر الحرب الباردة بينها جميعا فكل دولة تريد ان تحقق فوزا ساحقا وسريعا في صناعة ذلك العلاج الذي ينتظره العالم كله.. وتعرف الشركات هذا الامر من منظور الربح الذي تصبوا اليه ومن هنا كل دولة تعلن نوع محدد من اللقاح الذي يجري تجربته سريريا وجميعها لم تصل نسبة النجاح فيها 30% ناهيك عن المخاطر الجانبية الكبيرة .. ولهذا فما ينتظره العالم من لقاح يكون مفعوله سريعا وحاسما ودون مخاطر جانبية لايزال مجرد رغبة وتمني لدى الافراد والعلماء اكثر منه واقع ملموس وربما يطول الوقت حتى يتحقق ذلك .

3- معشر العرب لاناقة لهم ولاجمل في مجال البحث العلمي والابتكارات سواء في المجال الطبي او غيره ..العرب ينتظرون ما تأتي به مراكز الابحاث والشركات الاجنبية لشرأه واستهلاكه مثلما هو الحال تجاه مجالات كثيرة في حايتهم ، هنا يمكن القول انه حان الوقت للعرب ان يستثمروا جزء من ثرواتهم في البحث العلمي ونشر التعليم وتعميمه للخروج من دوائر الجهل الى دوائر المعرفة العلمية تاسيسا لدخول بلادهم مرحلة التنوير حيث العقل والعلم مصدرا المعرفة الحقيقية ومرتكز للتطور والحداثة .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

لاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى