العرض في الرئيسةفضاء حر

بلاطجة الشوارع والمعنى في بطن الحوت..

يمنات

حسن الوريث

قال الراوي.. مازال البلاطجة ينتشرون في شوارع امانة العاصمة يقطعون الطريق على الناس ويجمعون الاتاوات من أصحاب الباصات بالقوة وعلى مرأى ومسمع من كافة أجهزة الدولة والحكومة بل ومساعدتهم وليس أمام المواطن المسكين سوى الرضوخ لهم خاصة في ظل غياب الدولة بكافة تفاصيلها.

قال الراوي.. لا نريد أن نقول كما يقول المثل الشعبي اليمني ” السرق اخوة ” لان السارق الذي يقطع الطريق عندما لا يجد من يردعه سيستمر بل وسيزداد عتوا ونفورا وهذا هو الحاصل في شوارع امانة العاصمة فهؤلاء لصوص الطرقات عجزت الدولة عن القضاء عليهم وهم ينهبون السائقين بل ويجبرونهم بقوة الصميل على دفع مبالغ مالية يومية تذهب الى جيوبهم وفي تحد واضح للجميع.

قال الراوي.. المواطن يسأل أين وزارة الداخلية بكل هيلمانها وجبروتها من هؤلاء الذين يكسرون هيبتها وهيبة النظام والفاتون؟ وأين وزارة النقل من هؤلاء اللصوص الذين ينتحلون صفتها ؟ وأين امانة العاصمة من هؤلاء البلاطجة الذين يتجولون في شوارعها دون أن يجدوا من يردعهم ويوقفهم عند حدهم ؟ وأين مانسمعه من كلام عن هيبة الدولة والحكومة والنظام والقانون ولم نتمكن من منع مجموعة بلاطجة يدوسون على كرامة البلد والمواطن ؟.

قال الراوي.. هل يمكن أن يتم منع هؤلاء البلاطجة أم أن في الأمر شيء ؟ وهل فعلا هناك بيع وشراء من قبل المجالس المحلية بالمديريات لمتعهدين نافذين ينشرون البلاطجة للجباية بهذه الطرق ؟ وهل عجزت الدولة والحكومة عن وضع آليات لتحصيل أي رسوم فلجأت إلى أسلوب التعهدات بكل مساوئه ابتداء من ضياع مليارات الريالات على الدولة مرورا بنشر بلاطجة في الشوارع يخيفون الناس ويقطعون الشوارع وصولا إلى ضياع هيبة الدولة والحكومة وكرامتها وكرامة المواطن الذي لم يعد يجدها من العدوان الخارجي ومن بلاطجة الداخل ؟ وهل يمكن أن تكون الدولة بمفكريها ومسئوليها عجزت عن إيجاد طرق ووسائل بديلة للجباية والتحصيل وتركت الأمر لمجموعة بلاطجة ضاربين عرض الحائط بكرامة الإنسان ؟ وهل تغلب صميل البلاطجة على الدولة والحكومة؟ وهل فعلا ان اقسام الشرطة تفرج عنهم فور وصولهم إليها بحجج واهية والمعنى في بطن الشاعر أو في بطن الحوت ؟.

قال الراوي نتمنى أن يصل كلامنا إلى من يهمه الأمر وان يتم وضع حد لهذه التصرفات وهؤلاء البلاطجة أو أن على وزير الداخلية ووزير النقل وأمين العاصمة تقديم استقالاتهم ان كانوا يمتلكون ذرة شجاعة لأنهم فعلا عجزوا عن مواجهة مجموعة من البلاطجة ولصوص الشوارع والطرقات والتخلص منهم .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى البلاطجة يدوسون على كرامة الدولة والشعب ونحن نكرر الدعوة لوزيري الداخلية والنقل وأمين العاصمة ان يتركوا أماكنهم أشرف لهم من البقاء هم والبلاطجة في نفس الوقت وهل يمكن أن يكون المعنى فعلا في بطن الحوت عن سر بقاء شوارع العاصمة صنعاء مليئة بالبلاطجة ولصوص الطرقات؟.. ونقول لهؤلاء المسئولين اتقوا الله في الشعب والمواطن المسكين فإما تحملتم المسئولية بأمانة وحزم أو اذهبوا وعلى القيادة تكليف من هم أجدر وأحق واقدر على حماية الناس وتحقيق مصالحهم وفي مقدمتها التخلص من بلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى