تظاهرة جنوبية أمام البيت الأبيض تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين
تجمع المئات من أبناء المحافظات الجنوبية المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم أمام البيت الأبيض للتعبير عن رفضهم للأوضاع القائمة في محافظاتهم. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بحرية واستقلال الجنوب، وصورا للشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في عدد من المحافظات الجنوبية خلال الفعاليات الاحتجاجية السلمية.كما رفعت في المظاهرة صور المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي في تلك المحافظات.
واتهم المتظاهرون النظام الحاكم في صنعاء بالتغذي على المشاكل القبلية منذ القدم، وأنه بحاجة لهذه التغذية للاستمرار في سدة الحكم، وقالوا «إن رأس النظام كلف الشيخ «حسين عبد الله بن حسين الأحمر» ليكون خير للعمل في الجنوب على إبراز دور القبيلة في الجنوب، على غرار ما هو سائد في الشمال، من أجل إيجاد تحالف قبلي بعد الفشل الذريع في كسر إرادة أبناء الجنوب، على خلفية ما يدور في الجنوب، لعل وعسى أن يجد وسيلة لحفظ ما الوجه للنظام في هذا التحالف، كمحاولة وفق القاعدة (الوطنية) الثابتة، وهي شراء الذمم، ليقوم مشائخ الجنوب أذا ما تمت العملية بدور الـ (الكومبارس).»
وناشدت التظاهرة مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، والمنظمات الدولية، والجامعة العربية، لإطلاق سراح القادة السياسيين الجنوبيين للحراك السلمي، الذين اعتقلتهم السلطة صنعاء من خارج ما أسماها المتظاهرون بـ«منطقة الحرب في ردفان والضالع والصبيحة وزنجبار بعيداً عن المناطق التي قالت أن شغباً حدث فيها»، وفي مقدمتهم: «حسن أحمد با عوم» و«علي منصر محمد» و«علي الشيبة ناصر»، و«أحمد عمر بن فريد» وعيلي هيثم الغريب» و«يحيى غالب الشعيبي» و«أحمد القمع» و«حسين زيد بن يحيى» و«عباس العسل» و«عبد الرحمن الوالي» و«قاسم داؤود».
وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم وتضامن المغتربين في كندا الكامل مع صحف «الأيام» و«الطريق» و«الصباح» ضد ما تتعرض من استهداف وملاحقة من قبل أجهزة نظام صنعاء الرسمية، المتمثلة بنيابة الصحافة والمطبوعات لمجرد تغطيتهما للفعاليات الجنوبية السلمية. مؤكدين دعمهم الكامل لحق تقرير المصير في المحافظات الجنوبية.