ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة يدعو السلطة إلى الالتزام بالاتفاق أوالإعلان عن رفضه، ويحيى الحوثي يتهمها بنهب المساعدات الإنسانية
قال ممثل الحوثيين في اتفاق الدوحة صالح هبرة إن من يتابع الأحداث والتطورات على الساحة يجد أن الصراع والتجاذب بين مراكز القوى داخل النظام افقده صوابيته وصار يعمل بدون رشد.
وأوضح أن قضية صعده وعدم جدية السلطة في حلها يؤكد أنها تمثل مناخاً خصباً لتصفية الحسابات الداخلية وتمرير المشاريع الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن حشد القوات إلى صعدة مع وصول السفن الحربية إلى خليج عدن وعدم تعرض الإعلام الرسمي والدول المطلة على البحر ومنها اليمن البلد المحتلة بحاره يعتبرترحيباً من قبل السلطة والدول المساندة لها في حربها ضد الحوثي بالإحتلال.
وحول القضايا التي تعرقل مسيرة السلام في صعدة قال هبرة لموقع«المنبرنت»إن قضية صعدة لا يعيق حلها بقاء الحوثي في جبل او نزوله منه او بقاءه في فصل من مدرسة او خروجه منها كما تدعيه السلطة وإنما بعدم توفر الإرادة لدى القيادة السياسية في اليمن ومن يساندها من دول الجوار وهذا ما لم يحصل حتى الآن ، لان من مظاهر ذلك ايجاد خطوات عملية يشعر بها الجميع ويلمسها وليس خطابات إعلامية فقط .
وأشار إلى أن استقالة الوزير هلال تؤكد هذا وقبله اللواء يحي الشامي وكذا التشكيك في سياسية الدكتورعبد الكريم الارياني تعطي صورة واضحة عن واقع النظام وتكشف حجم وقوة التيار الذي يمثله اللواءعلي محسن والنفوذ الذي أصبح يتمتع به المدعوم إقليميا ودوليا وبالأخص لدى الدول التي تتبنى المذهب السلفي وتسعى إلى استبداله "داخل اليمن "بدلا عن الفكر الزيدي ، مما مكنه ذلك في تمرير ضغوطاته واملاءآته على من لا يتفق معه.
وحول اتفاقية الدوحة وما آلت اليه عبر هبرة عن أسفه وقال أن السطة لم تعمل معنا بمصداقية طوال الفترات الماضية وكانت تماطل في اتفاق الدوحة بشهادة الكثير وفي نفس الوقت تقاتلنا بدعواها انا نرفضه ولم نلتزم به .
وطالب هبرة المجتمع أن يشكل لجنة من الشرفاء لمتابعة المماطل والوقوف ضده وكذلك المجتمع الدولي لكنا وللأسف لم نحصل على ذلك لا من المجتمع اليمني ولا الدولي وها نحن الآن نعلن انا مع اتفاق الدوحة ونطالب السلطة في نفس الوقت بالالتزام به او ترفضه علنا .
وفي ختام حديثه تساءل هبرة قائلاً هل من الممكن أن نحصل على إنصاف ولو في هذه النقطة من قبل المجتمع .
إلى ذلك اتهم عضو الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام يحيى الحوثي السلطة بنهب المساعدات الانساية المقدة إلى صعدة.
وقال في تعقيب على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن صعدة إن السلطة هي وحدها من كان يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى صعدة
وقال في تعقيبه المنشور في «المنبرنت» أنه لم يكن منا أي إعاقة لأي عمل تقوم به اللجان الإنسانية،سواء محلية أو أجنبية، وإنما كان التعويق من قبل السلطة ، فهي التي نهبت سيارات الهلال الأحمر في عمران، وكانت تحتوي على حليب للأطفال، وأخذها محافظ عمران، وقال للموظفين إذا لم يعودوا إلى صنعاء فسيقتلهم، كما نهب أحد بيت الأحمر قافلة للصليب الأحمر في بلاد حاشد طريق صعدة، وكل ذلك بأمر وتوجيه من الديكتاتور.
وقال الحوثي إن منظمة هيومن رايتس ووتش هي نفسها لم تسمح لها السلطة ا بالنزول إلى صعدة لئلا ترى الدمار، والخراب وحرب الإبادة الجماعية، وقد صرحت بذلك في التقرير السابق.
وأضاف:معروف لدى الجميع في الداخل والخارج، أن السلطة العدوانية تقوم بسرقة المساعدات المحلية، والأجنبية، سواء كانت مالية أو عينية، بدأ من زلزال ذمار،وحتى حروب صعدة، وسيول حضرموت، ونحن نرى الآن كيف يشعر أهلنا في حضرموت بالأسى جراء سرقة السلطة لما يأتي لهم من مساعدات من الخارج، ومن الأمثلة على ذلك مساعدات اليابان التي منعها مسئولوا السلطة من النزول إلى حضرموت وأصروا على بقاءها في صنعاء، وامتناع بعض الدول من تسليم مساعداتها إلى ما يسمى بجمعية الصالح التي تقوم بالسرقة لكل ما يأتي من مساعدات، أجنبية ومحلية.