أرشيف

نقابة الصحفيين والحزب الاشتراكي يدينان الحكم الصادر ضد المصدر ويطالبان بإلغائه

دانت نقابة الصحفيين اليمنيين، ومنظمة الشهيد جار الله عمر التابعة للحزب الاشتراكي اليمني، في بيانين مستقلين صدرا اليوم، الحكم الصادر يوم أمس من قبل محكمة ما تسمى "بمحكمة الصحافة المتخصصة" ضد صحيفة المصدر، والذي تضمن منطوقه سجن رئيس تحرير الصحيفة، سمير جبران، سنة مع وقف التنفيذ ومنعه من العمل الصحفي كناشر ورئيس تحرير لمدة سنة، وتغريمه 100الف ريال يمني. بالإضافة إلى سجن الصحفي اليمني المقيم في واشنطن منير الماوري لمدة سنتين مع النفاذ ومنعه عن العمل الصحفي والكتابة مدى الحياة، بحجة إساءتهما لرئيس الجمهورية في مقال نشرته صحيفة المصدر في عددها الـ: (58) تحت عنوان "سلاح الدمار الشامل".حيث عبرت نقابة الصحفيين عن أسفها واستغرابها من منطوق الحكم، مشككة من أن يكون قد صدر عن جهة قضائية، واستهجنت ونددت بذلك الحكم الجائر ضد الصحفيين جبران و الماوري، واعتبرت ذلك أنه إجراء تصعيدي ضد حرية الصحافة وتقويض للهامش الديمقراطي ومصادرة الحريات، وافتئات على حق الناس في التعبير عن رأيهم وفقا للدستور اليمني والقوانين الدولية الموقعة عليها اليمن. وأبدت النقابة قلقها وتخوفها من استخدام القضاء وسيلة لمصادرة وقمع الحريات وتكميم الأفواه، محذرة من ذلك النحو، وطالبت بإلغاء الحكم الصادر سمير جبران ومنير الماوري.من جهتها.. رأت منظمة الشهيد جار الله عمر ما تعرضت له (المصدر) أنه جزءاً مما يعتمل على صعيد المشهد الصحفي؛ حيث كانت وما تزال الرؤى المغايرة للسلطة هدفا  لسلطة الفرد والحكم العائلي ولكل قوى التخلف الاجتماعي ومافيا الفساد والرموز والمتنفذين في السلطة وأجهزتها الذين لم يتغيروا، وليسوا على استعداد للتكيف مع متطلبات النهج الديمقراطي. وقالت المنظمة في بيانها أن ما تتحدث عنه السلطة حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحرية الرأي والرأي الأخر، وحرية التعبير والصحافة، ليس أكثر من كذب وتضليل وتزييف للوعي، بدليل أن حملة مشاعل التغيير الوطني الديمقراطي، وعلى رأسهم  الصحف الوطنية وهيئات  تحريرها وكتابها، عرضة للمحاكمات السياسية الكيدية أمام محاكمها البوليسية. واعتبرت المنظمة ذلك الحكم أنه باطلاً لأنه صادر من محكمة غير دستورية. وطالبت السلطة بإلغاء الحكم كونه يلحق ضررا بالغاً بسمعة اليمن، ويعد  تراجعاً عن العهود والمواثيق الدولية التي التزمت بها ووقعت عليها، كما يمثل تهديداُ لما تبقى من هامش محدود لحرية الصحافة ويجهز على النهج الديمقراطي برمته.وعلى صعيد متصل، دعت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم كافة النشطاء والمهتمين إلى المشاركة غداً الاثنين، العاشرة صباحا، في مقر النقابة، في لقاء سيعقد بهدف التضامن مع صحيفة المصدر وصحيفة الأيام، الموقوفة منذ أشهر، وقناة الجزيرة التي تشن السلطة ضدها حملة شرسة وتهدد طاقهما، والصحفيين المختطفين والمعتقلين؛ ومنهم محمد المقالح، المختطف والمخفي قسرا منذ أكثر من 45 يوما، والمعتقلين لأشهر في الأمن السياسي دون تهم أو محاكمة، وهما فؤاد راشد وصلاح السقلدي، والمعتقل منذ أشهر في سجن صبر بمحافظة لحج، إياد غانم. 

زر الذهاب إلى الأعلى