الحرس الجمهوري يغلق العاصمة بوجه ساكنيها وآلاف العائلات عالقة بالمنافذ الرئيسية
قامت نقطة قحازة التابعة للحرس والتي تقع بعد نقيل يسلح أحد مداخل العاصمة صنعاء من جهة تعز وإب وذمار بمنع دخول السيارات في ساعة متأخرة من مساء أمس وأجبرت المسافرين بمعية عوائلهم والمرضى على العودة..
وأوضحت مصادر للصحيفة بأن آلاف السيارات عالقة في نقطة يسلح مكتظة بالعائلات بعد أن أغلقت قوات الحرس صنعاء ومنعت دخول السيارات من المنافذ الرئيسية.
وتناقلت مصادر إعلامية معلومات مفادها أن قوات الحرس منعت مساء أمس جميع المواطنين من الدخول إلى العاصمة صنعاء من جميع نقاط التفتيش، وأنها قامت بإنذار أصحاب المحلات التجارية جوار وزارة التجارة والصناعة بأمانة العاصمة صنعاء بضرورة إغلاق محلاتهم ومغادرتها.
وعلى صعيد متصل فرضت القوات التابعة للنظام بصنعاء حزاماً أمنياً وعسكرياً لتشديد وإحكام السيطرة على الشوارع الرئيسة كافة، المرتبطة بمفارق طرق مؤدية إلى منطقة ساحة التغيير وشارع الستين في العاصمة، في إجراء تزامن مع تصاعد تهديدات أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام ببدء المرحلة الرابعة من الفعل الثوري المتمثلة بتحقيق الحسم.
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية أن العديد من ناقلات الجند والعربات المصفحة الإضافية، التابعة لقوات الأمن المركزي تمركزت في أنحاء متفرقة من شارع الزبيري، أطول شوارع العاصمة صنعاء، كما عززت حواجز ونقاط التفتيش المستحدثة على طول شارعي، “45” المتفرع من شارع الستين والخمسين الذي يقع فيه مجمع دار الرئاسة بمديرية السبعين، كما أغلق المدخل الجنوبي لساحة العروض بميدان السبعين، الذي يعد مفرق الطرق المختصر، المؤدي إلى منتصف شارع الخمسين المقابل لمقر المجمع الرئاسي وحصر السماح بالمرور للسيارات التابعة لمؤسسة الرئاسة وللموظفين والعسكريين العاملين بالأخير.
إلى ذلك شوهدت أمس طوابير طويلة ترابط في بعض المحطات التي ما زال لديها مشتقات نفطية فيما توقفت محطات أخرى عن العمل نتيجة عدم حصولها على الحصص المقررة لها.
وعزت مصادر أسباب انعدام المشتقات النفطية في بعض المحطات إلى قيام قوات الحرس بمنع دخولها للعاصمة عدا تلك التي تذهب إلى المعسكرات التابعة لها أو الأمن المركزي..
وتأتي هذه الخطوة بهدف منع الفرقة الأولى مدرع من التزود بالمشتقات النفطية تمهيداً لشن الحرب عليها من قبل الحرس الذي يخطط للهجوم على الفرقة الأولى مدرع والساحات للقضاء على الثورة الشعبية التي قامت ضد النظام.
وتزامنت هذه الخطوة مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء ابتداء من يوم الجمعة وذلك بعد تهديد الشباب بالتصعيد والبدء بمرحلة الحسم الثوري.
أخبار اليوم