النائب حاشد :مبادرة مجلس التعاون جاءت لاحتواء الثورة في اليمن
قال البرلماني اليمني المعارض احمد سيف حاشد ان مبادرة مجلس التعاون جاءت جاءت من أجل حرف الثورة من مسارها والحيلولة دون تحقيق أهدافها مؤكدا ان الثورة في اليمن تتعرض لمؤامرة كبيرة وواسعة ولكن ثقتنا بارادة شعبنا أكبر وأوسع وأقوى.
وعلق البرلماني اليمني المعارض احمد سيف حاشد في مقابلة خاصة مع مراسل فارس على الاوضاع الراهنة في اليمن قائلا:” ان الأجندة السعودية والأجندة الأمريكية لا تريد لثورة اليمن أن تتنصر ولا تريد أن تحقق الثورة أهدافها فلهذا يصرون بتسميتها أزمة لا ثورة ، لأن انتصار الثورة وتحقيق أهدافها ستأتي على حساب أجندتهم ومصالحهم . ولهذا السبب جاءت مبادرة مجلس التعاون .
جاءت من أجل احتواء الثورة وتفرغها من محتواها وجاءت من أجل حرف الثورة من مسارها والحيلولة دون تحقيق أهدافها اذن هناك لمؤامرة كبيرة وواسعة تستهدف الثورة ولكن ثقتنا باردة شعبنا أكبر وأوسع وأقوى من اي شيئ”.
واضاف البرلماني المعارض حول ما انجزته حكومة التوافق بعد تصدي مهامها معربا :”طالما هناك سجناء سياسيون لم يطلق سراحهم إلى اليوم، وطالما الانتهاكات بحق شعبنا لازالت مستمرة، وطالما لازالت مسيرات وتظاهرات الشباب تقمع بقسوة في ظل هذه الحكومة فلا مدعاة للتفاؤل بها ” ،مشددا :”ان مسيرة الحياة القادمة من تعز إلى صنعاء قمعتها حكومة الوفاق.. خمسة عشر شهيدا ومئات الجرحى وعشرات المختطفين .. لم يختلف شيء عن سابقة .. الجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة..”.
وتابع :”ان حكومة الوفاق ليس لديها برامج حقيقي ولكن لديها برامج “تسول” تزيد من حالة الارتهان للخارج على حساب استقلال القرار السياسي والوطني .حتى التهدئة المعلن عنها تهدئة ملغومة تزيد من أرباح المتقاتلين دون انتقاص .. لقد تقاتلوا من أجل أن يحدث هذا ومن أجل يتسنى لهم سرقة ثورة الشباب وتدوير اقتسام المخلفات والحيلولة دون تحقيق الثورة لأهدافها هذا ما نشاهده وهذا ما عبر عنه الثوار في مسيراتهم وتظاهراتهم بشعار: حكومة نص بنص واحد قاتل وواحد لص”.
واشار “حاشد” الى المعوقات التي تعيق مسيرة الثوار ومنعهم من انجاز اهداف الثورة موضحا:”ان أهم المعوقات بتقديري هي السعودية وسلطة النظام والقيادات النافذة في حزب الإصلاح.. كل التجربة الماضية من عمر الثورة والتي شارفت على العام تكشف لنا هذه الحقيقة وتؤكد هذا المعطاء دون التباس.. ثمة معوقات واجهت الثورة اليمنية .. لاسيما بعد إنضمام الاحزاب السياسية والقوى الشعبية والشخصيات الإجتماعية وكذلك بعض القوى العسكرية التي كانت جزء لا يتجزء من النظام الذي يطالب الشعب بإسقاطه .. فبدأت المؤامرات تحاك ضد هذه الثورة ابتدأً بالمفاوضات الدائرة بين أحزاب اللقاء المشترك والنظام .. ليترسخ بعد ذلك في الشارع اليمني أن النظام لن يرحل إلا بالمبادرات والمفاوضات .. فلن تجدي تلك المفاوضات والمراوغات التي يتبادلها النظام وأحزاب اللقاء المشترك .. فعند مرقبتنا للأحداث عن كثب وجدنا أن السفير الإمريكي المندوب السامي للولايات المتحدة الإمريكية يتحرك في الاطر التي تسعى لإفشال الثورة وتخديرها .. كما أن السفير الإمريكي لعب دوراً كبيراً في تهدئة الشارع اليمني فلقاءاته بالقيادات العسكرية والقبلية والسياسية وكذلك بعض القيادات التنظيمية للشباب الثورة في ساحات التغيير ليست إعتباطية أو حباً في إصلاح الوضع المتدهور في اليمن ..وإخراج اليمن من الوضع الذي يستاء يوما بعد يوم “.
واعتبر حاشد ان مصالح السعودية لا يمكن بحال أن تكون مع الثورة بل هي ضدها في كل حال .. ومبادرة مجلس التعاون وآلياتها التنفيذية قد ارتكزت على هذه المصالح في المقام الأول وهي في المحصلة تعيد انتاج النظام ولكن ربما بصورة أكثر قبحا ورداءة..
كما أن السلطة ومن كان في الأمس معارضة وأقصد بالأخيرة القيادة النافذة بحزب الإصلاح تعمد بإصرار من أجل إعادة إنتاج النظام لنفسه”.
وختم البرلماني اليمني المعارض حديثه مع مراسل فارس معربا :”اننا نعمل بقصارى جهدنا لنحقق اهداف الثورة ولن نشك ان الثورة ستنتصر عاجلا ام آجلا ومايهمنا في الوقت الراهن هو استمرار الثورة ونجاحها سيأتي ولكن بمشقة بسبب حجم المؤامرة والمصالح والأجندة الخارجية المناهضة لها ولاسيما أجندة السعودية في المقام الأول” معتبرا:”ان نجاح الثورة يرتكز على رهانات متعلقة بشعبيتها وليس بمراكز القوى التقليدية التي يمثلها جناحي السلطة والاحزاب، واستمراريتها التي تنفي عنها صفة الانقلابية، وسلميتها التي تحافظ على مفاهيمها المدنية”.