صنعاء في عيون البردوني

يمنات – خاص
ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي … مليحة عاشقاها السل والجربُ , هكذا قالها البردوني في مهرجان الشعر العربي في بغداد في السبعينات , رحم الله شاعرنا الكبير البردوني، فقد أصاب وأجاد وصف صنعاء حينذاك. وها هي اليوم مرة أخرى تعود ضريرة، صنعاء اصبحت تعشق الطاعون , تقتل كل جميل, حاشد , بكيل , بني حشيش , بني جرموز , الحصبه , ارحب , أي دولة مدنيه نحلم بها وكل هؤلاء متمترسين خلف صنعاء , ربما التاريخ سيتكتب لصنعاء شي واحد ..
انها اول عاصمة لليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً , وسيكتب ان اسواء حالة مرت بها اليمن عندما كانت صنعاء عاصمة للدولة , قال فيها البردوني ذات يوم " صنعاء يا اخت القبور .. ثوري فأنك لم تثوري " , ماذا لو كان البردوني عايش في اللحظه ماذا سيقول عن صنعاء , لن يزيد حرف على مقاله في البيت السابق . هيا صنعاء ارث النعرات الملعون , هيا صنعاء فيها مبادرتي …ومنها نكستي …! ,على الدوام كانت مصدر الدماء صنعاء سحلت في السبعين اشرف الناس واطهرهم .. صنعاء كانت مذبح الحلم اليماني ــ ابراهيم ورفاقه – ذبحت عبد الرقيب عبد الوهاب , ذبحت كل شرفاء هذا الوطن , صنعاء من قادة حرب 94 , …! لن يبصر هذا الشعب النور , مادام مصدر القرار عاشقه الطاعون " صنعاء " لن يعرف معني الحرية والدولة المنديه دام القرار هناك , سنبقى في الحضيض , ستبقى نظرية الشيخ وانت من منزل وانا من مطلع , سيتبخر كل احلام الشباب ,
اذاً لابد ان يخرج مصدر القرار من صنعاء , ولا فستبشرو بثلاثه عقود في ذل وقبيله ونعرات وتخلف .
غضبي على سوق الملح , ولعنتي على حي القاع , والحصبه والسبعين , لعنتي على من خدش جمالك يا صنعاء , رغم انك صبية في اول شبابها , لعنتي على حكم العسكر والقبيله التي استعبد هذا الشعب .
ولكن سياتي يوم وسنفك اسرك يا صنعاء , او نفك اسرنا منك ونعلنها فدراليه , ونتركك تصارعين السل والجرب والطاعون .