حزام ناسف وحبات زيتون

مالذي يحدث في هذه البلاد المليئة بالكفر ؟ المليئة بالقبح رغم انبعاث النور المؤمنة من بين الركام .
اشلاء ودماء كل يوم تسفك .
تغيرت الخارطة واصبح الموت بالمجان, انها بغداد جديدة هنا .
تغيرت الاقلام والالواح فبقى صوت المدافع والاحزمة الناسفة
الى اين المسير والى اين المفر.
كلما فتحت ثغرة للنور نراها تنغلق امام اعيننا.
يا الله اما آن الوقت لكي يرتاح هذا الشعب, لقد تاهت الطرق عليه
لقد خرج بثورة سطرت اجمل اللوحات والعبر فكانت بمثابة الثغرة الاولى لكي يبصر النور.
وبعدها نرى من كانوا شركائنا يغلقونها ويتلذذون كل يوم بدمائنا واشلائنا..
ولكنهم سياتي يوم وسيشربون من نفس الكاس الذي يتجرعه هذا الشعب كل يوم..
ولكن هي ثورة نصفها طاهر ونصفها عاهر..
دماء واشلاء .
ومسيرات لا داعي لها غير المناكفات السياسية في هذا البلد المليء بالكفر والصراخ والصداع !!
عائلتي ما زالت تراوغ كل يوم حين افتح لهم سيرة ما يحدث, كل يوم يؤلفون لي قصة حتى يقنعوني ان الرجل خرج من المسرح السياسي وخرج خروج نهائي لا يملك حتى طلقة رصاص, اقتنع للأيام واعود لاكتشف انهم مخدوعون كما انا مخدوع..
ارجوك يا امي يكفيك دفاعاً عن الإصلاح فاعتقد ان اغلب الأحزمة الناسفة تصنع في جامعه الايمان.
ارجوك يا ابي يكفيك دفاعاً عن اليسار فاعتقد انهم شاركوا في الخيانة في بيع دماء الشباب الطاهرين.
ارجوك يا خالي يكفيك دفاعاً على القومية فانتم كذلك شركاء وما زلتم صامتين وكأن ما يحدث يرضيكم.
اعذروني فقد سئمت من قباحات احزابكم الرخصية , والمتسخة .
ما زلت اردد "النظام السيئ لا يورث الا معارضة سيئة"
ولكن سنناظل ونعرف سنفقد الكثير وسنقدم الكثير هو طريق طويل اخترناه..
عبد ربه اصدر قرارات. لا اعرف هل هي ترقيات ام إقالات؟
برغم التأييد الشعبي والاقليمي لهذا الرجل غير انه يتصرف ببطيء كانه يريد ان ينهك هذا الشعب .
تباً تباً لكل ما يحدث هنا كل يغني على ليلاه.
ستتقاسمون كل شيء حتى الهواء .
حتى الحوار سيناقش زواج القاصرات .
البلد تذهب للهاوية ومازالوا يفكرون برغباتهم .
البلد تموت موت سريري والدماء ما زالت تنزف والاشلاء متناثرة هنا وهناك .
وهم ما زالوا بنفس العقلية المعفنة .
ااااااااااااااه يا جدتي لقد افتقدك هذه المرة كثيرا اريدك ان تحدثني عن حصار السبعين وجبال ردفان.
لتحدثيني عن سوق الخضرة والميناء.