جامعة صنعاء تتبرأ من “القتلة والفاسدين”

توجهنا أساتذة وطلاب إلى حرم جامعة صنعاء من أجل استعادة هيبة الجامعة، والانتصار لقيمها الأصيلة في الأخلاق، والعلم والتربية..
وأدركنا أنه لا يمكن تحقق ذلك إلا بإزاحة رأس الفساد بجامعة صنعاء المــجرم (باسردة) الذي ظن أن الجامعة أصبحت إقطاعية خاصة له ينهب منها ما يريد، ويعين من البلاطجة من يريد، ويستعين بالقتلة ليحافظ على الكرسي ،وهو في سبيل ذلك لا يعير اهتماماً للقيم التعليمية ،والمضامين الإنسانية، ولا للأخلاق الفاضلة التي يفترض أن تكون المنهل، والهدف، والوسيلة التي يشتغل من أجلها، وفيها الأستاذ والطالب..
وانتصاراً لذلك قرر أساتذة وطلاب جامعة صنعاء أن يبدأوا بتطهير الجهاز الإداري للجامعة وقد حدث ذلك اليوم إذ خُلع رئيس الجامعة، وطرد من حرمها الجامعي بعد أن حاول مستميتاً البقاء في منصبه مستخدماً العنف وسيلته المثلى حتى يُرهب المنتسبين من الطلاب والأساتذة ،وظن أن في الرصاص الوصفة السحرية لبقائه ولكن وبفضل الله كان عكس ذلك ،وتسبب في إخراجه ذليلاً مهاناً..
وهذا يدل دلالة عظيمة على أن جامعتنا الأم تتبرأ من كل فعل مقيت، وخبيث ،وعنيف سواء كان مرتكب ذلك ينتمي إلى الجامعة أو إلى غيرها وهي فقط تدافع، وتناضل عن وظيفتها الأساسية في خدمة المجتمع ألا وهي (تغذية العقل، والحفاظ عليه، وإنارة الطريق له، ليكون فاعلاً في نهضة الأمة والوطن)..
ومن هذا المنطلق نقترح على المجتمع بمؤسساته الرسمية، والأهلية مساعدة جامعة صنعاء رائدة التغيير والثورة في قيادة المجتمع نحو الهدف الأساسي المتمثل في تنمية، وتطوير البلد ـ ونقترح على نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء وعمران أن تواصل نشاطها وتفاعلها الإيجابي خدمة للجامعة بكل مؤسساتها، وأن تتبرأ من كل من يعمل على الإساءة إلى الأساتذة والطلاب، وإلى مهنة التدريس، وإلى كل من يخل بقيم، وتقاليد الجامعة العلمية والأكاديمية، ومواصلة المطالبة من الحكومة ورئيس الجمهورية بالالتزام بالمعايير الأكاديمية و احترام رغبة الأساتذة في اختيار من يدير العملية العلمية ويعمل على تطوير الجامعة بطريقة نزيهة، وشريفة، وذلك لن يتحقق إلا بترك الفرصة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء باختيار من يرونه مناسباً لقيادة الجامعة في كل مفاصلها بدءاً من رئاسة القسم وانتهاء برئاسة الجامعة حتى لا تتكرر المأساة فيُعين شخص بعيد عن الأخلاق، والعمل العلمي، فاسد كما هو الحال في من طُردوا من الجامعة (طميم، وباسردة) وهما أكثر من أهان الجامعة، وأفسد التعليم فيها، وتسبب بانحرافها عن وظيفتها، وأصبحت وكأنها ثكنة للأمن القومي فدُجن على هذا الأمر بعض ضعاف النفوس من الطلاب والأساتذة فكانت الطامة الكبرى على العقل..
وهنا ننوه وبهدف إعادة الاحترام للعقل في الجامعة إلى تضافر الجهود من قبل الدولة ومؤسسات المجتمع حتى يتمكن الأستاذ من أداء رسالته، والطالب من التحصيل العلمي عبر التنافس الشريف، لتكن النتيجة الجسم السليم (المجتمع اليمني) يتحلى بالعقل السليم (الجامعة ) فيحدث التوافق والتناغم ليتخلص المجتمع من كل أمراضه في مجالات الحياة شتى..