عن كلمة الدكتور ياسين سعيد نعمان

يلتقط احدنا من كلمة الدكتور ياسين سعيد نعمان اليوم انه كان فيما يبدو يريد بالدرجة الأولى تبديد التصور العام عن التباس علاقة الحزب الاشتراكي بالقضية الجنوبي.
ولم يتمكن من ايصال الرؤية النهائية للحزب الاشتراكي وما يزمع القيام به تجاه معضلة الجنوب. هناك مآزق تاريخية لا تكفي الكلمات ومحاولات الشفافية الخروج منها ،ناهيك عن ان نفي وجود مأزق بشأن قضية ما لا يعني الفكاك منه.
يقف الدكتور في كلمة اليوم على ذات المسافة من المؤتمر الشعبي العام مشترطا تعيين زعيم آخر غير علي عبد الله صالح.
وكأن اشتراط تنحية الرئيس عن منصبه كرئيس تصبح قانونا يمنح أيا كان الحق في المطالبة بتنحيته عن كل انشطته السياسية مع ان المبادرة لم تتضمن شرط نقل الزعامة داخل حزب المؤتمر ايضا.
التقطت من نقده للإصلاح ولو بدبلوماسية ان الحزب بدأ في الرد العملي على خساراته المتلاحقة اثناء رفقة المشترك الذي اوشك على تبديد ما تبقى من شخصية الحزب الايدلوجية التحديثية او شخصيته كجنوبي مفارق لكل مكامن قوة الجنوب في صنعاء، ان مع عبد ربه وان مع المظلمة الجنوبية في صنعاء ايضا. رغم بنود النقاط العشرين التي تخص الجنوب.
لقد تساهل الكثيرون مع تشوش اداء الاشتراكي وجاملوه لأجل دماثة الدكتور. غير ان الحزب يحتاج لما هو اكثر من اكتشافات الدكتور لفخاخ الشراكة المكلفة.
ربما يجدر بالاشتراكيين الفصل بين مهام الدكتور كشخصية وطنية جامعة وبين مهام الحزب ككيان سياسي يلعب منفردا في حقيقة الأمر.
ذلك ان كل التحالفات في صنعاء الآن متحرجة من وجود الحزب.