فضاء حر

أفكار مدهشة.. غير عملية

يمنات

قال سلطان العتواني أن الحصانة الممنوحة لعلي صالح ' ومن عمل معه' سارية فقط حتى صدور قانون الحصانة. في إشارة الى أن الافعال الجرمية التي يرتكبها هؤلاء بعد تاريخ صدور القانون. لا تندرج ضمن الحصانة ويمكن مسائلتهم عليها.

وهذا صحيح ' ولكن نظريا فقط. أما 'عمليا ' فالأمر مختلف. ذلك أن علي صالح 'ومن عمل معه ' لا يستمدون الحصانة' فعليا' من(قوة) قانون الحصانة. بل من (قوة) الحرس الجمهوري ' والأمن المركزي' ومن مختلف صنوف الأسلحة في المخابئ. ومن (قوة) التريليونات المنهوبة من قوت الشعب. ومن نصف الحكومة' وثلاثة ارباع القضاء. وأمور أخرى ' من نفس الشاكلة. ما يجعل من فكرة العتواني هذه' فكرة مدهشة' ولكن نظريا فحسب.

أما عمليا' فستواجهنا مشكلة صغيرة يا استاذ سلطان. كتلك. التي واجهت العكابر 'في معاناتهم مع القط المتوحش. كما في الحكاية. التي تقول: ان عددا من (الفئران) اجتمعوا في ملتقى سري ' بغية التشاور والتداول بشأن كيفية التخلص من وحشية قط ' أشبعهم قتلا وإذلالا وأذى. فكان أن تفتق ذهن أحدهم ' بعد ان أرهقوا في التفتيش عن حل ' عن فكرة مؤداها أن الأنسب والأنجع هو أن يعلقوا جرسا على عنق ذلك القط المستشرس. كي يعرفوا بأمر أي محاولة هجوم من قبله' فيدخلون جحورهم ' بمجرد سماعهم لصوت الجرس. ويتخلصون بذلك من أذاه وظلمه.

فمع أن الفكرة' نظريا' مدهشة حقا. الا ان مشكلة صغيرة واجهتهم' عمليا' تمثلت بكيف وبمن 'سيتم تعليق الجرس في رقبة الدم النكد ذاك ؟

ومثل هذه المشكلة ' ستواجهنا مع علي صالح وجلاوزته. فمع صحة القول بأن حصانتهم لا تمتد الى ما بعد صدور القانون. الا ان المشكلة: بمن وكيف سيتم إحضارهم للمحاكمة عن أفعال ما بعد الحصانة بالنظر الى ما ذكر؟

من حائط  الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى