فضاء حر

الى اللواء علي الاحمدي.. هلا اوقفت يا سيدي تنصت اجهزتك على مكالماتي التلفونية

يمنات

لفتني نفي رئيس جهاز الامن القومي الجديد اللواء علي حسن الأحمدي لنص ومضمون خبر نشرته وسائل الاعلام الاجنبية منسوبا اليه..

ان يصدر بلاغا صحافيا رسميا من الامن القومي معلقا او نافيا لما تتناوله وسائل الاعلام عنه او عن المؤسسة الامنية التي يعمل رئيسها فهذا جيد ومختلف عما عهدناه من قبل هذه الاجهزة من قبل.

تجاهل ما يكتب او ما تنشره الصحافة نفيا او تثبيتا جزء من عملية القمع للكلمة ولتدمير تأثيرها بالتجاهل ويعبر عن سياسة التعالي الذي تمارسه اجهزة الامن على الكلمة والصحافة عموما.

وعلى ذلك واستنادا على هذا المعطى الجديد من التعامل ودون ان يكون لذلك علاقة في تغيير موقفي المعلن والثابت من هذه الاجهزة والذي يرفض اعمالها القمعية وغير الدستورية تجاه المواطنين وتجاه اصحاب الراي والمعارضين السياسيين في بلد يفترض انه ديمقراطي والذي يطالب ايضا بضرورة معرفة وظيفتها ودورها تجاه الامن القومي اليمني بالضبط.

اطلب من رئيس الجهاز الجديد ان يوقف فورا عملية التنصت على مكالماتي التلفونية ومكالمات بقية الكتاب والصحفيين والمواطيين عموما.

يا سيادة اللواء تعلم ان الاستماع الى مكالمات المواطنين وتسجيلها عمل غير اخلاقي وغير دستوري وانتهاكا صارخا لخصوصيات الناس بل وبالاخص خصوصياتهم الانسانية.

فهل تعمل يا سيادة رئيس جهاز الامن القومي الجديد لتبدو مختلفا عن الاخرين ليس من اجلنا فنحن لا نقول في السر اكثر مما نقوله في العلن ولكن من اجلك انت ومن اجل صورة افضل لجهاز لا يعرف الناس منه سوى الخوف والرعب والكراهية والحقد للأسف.

لن اطلب منك يا استاذ علي الان ان تعتذر – بصفتك لا بشخصك – لي ولبقية الزملاء الذين انتهك جهازك غير الموقر لحقوقنا الانسانية ومارس قمعا وارهابا علينا وعلى اهلنا ..فقط اطلب الان ان توقف عملية التجسس على المكالمات التلفونية على كل السياسيين والصحافيين واصحاب الراي وحينها لن تعمل شيئا سوى تطبيق القانون..

مع خالص التحية..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى